التغلب على تأثير حدة الوباء والسعي نحو التخلص من الفقر

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:05:13.16:33

13 مايو 2020/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ "لقد ساعدتنا السياسات الجيدة على الخروج من الفقر، ونريد الآن أيضًا بذل بعض الجهود ومشاركة الجميع." قام وانغ تشوانشو مع خمسة أفراد من العائلات التي تم انتشالها من الفقر في قرية تشانغ شي التابعة لمدينة هايكو بمقاطعة هاينان بتكوين فريق من المتطوعين لمكافحة جائحة كورونا.

وقال يو راندو، أحد أفراد أسرة فقيرة في قرية هوابينغ بمقاطعة يوننان، " بقيت في المنزل لأكثر من شهر وذلك بسبب تأثير الوباء. والفضل يرجع بالنظر إلى السيارة الحكومية المستأجرة التي ساعدتني على العودة إلى العمل، سأتمكن بالتأكيد من خلع غطاء الفقر هذا العام!"

قام وانغ تونغبيان، وهو أحد أفراد أسرة فقيرة في قرية يوما التابعة لمحافظة سانجيانغ بمنطقة قوانغشي، بمساعدة فريق العمل بزرع شجرة الكاميليا: "يعمل الجميع معا بجد لمكافحة الوباء وتخفيف حدة الفقر، ومن المؤكد أن هذا الجبل الشاسع سينمو وسيصير" بنكًا أخضر "!

بعد تفشي وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد كوفيد-19، عملت العديد من الأسر الفقيرة في القرى الفقيرة على دعم مكافحة "الوباء"، حيث ارتدوا أقنعة وقاتلوا جنباً إلى جنب مع غالبية كوادر تخفيف حدة الفقر. فكانوا يكافحون انتشار الفيروس من جهة، ومن جهة ثانية يعملون على تخفيف حدة الفقر، الشيء الذي شكل دافعا داخليا قويا.

إن مثل هذه القصص التي تأتينا من الخط الأمامي لمكافحة الفيروس في القرى والأرياف الفقيرة، تثير تعاطف الناس وتزيدهم قوة إلى قوتهم. في الواقع، أدى التخفيف من حدة الفقر المستهدف الذي تم تنفيذه منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني إلى تغييرات كبيرة داخل المناطق الفقيرة. هناك 2.78 مليون كادر في القرى و 435000 سكرتيرًا من الحزب الذين اعتبروا بأن مساعدة الأسر المنكوبة على الخروج من دائرة الفقر، شأنا خاصا بهم، فقد استخدموا التراب الذي تحت أقدامهم، والغبار الذي على ملابسهم، والعرق الذي على أجسادهم، والمشاعر التي في قلوبهم لرسم الابتسامة على وجوه الفقراء عن طريق انتشالهم من تحت خط الفقر.

هذا العام هو العام الذي سيكتمل فيه بناء مجتمع رغيد الحياة، وتخفيف حدة الفقر مهمة صعبة يجب استكمالها. لقد أحدث الوباء أثراً معيناً على نقل العمالة للعمال الفقراء وتنمية الدخل الصناعي، فهل يمكن هذا العام إنهاء المهمة والقضاء على الفقر كما هو مقرر؟ من المنظور الحالي، فإن تأثير الوباء على التخفيف من حدة الفقر مؤقت وجزئي ، ولن تكون باستطاعته التأثير التام وتغيير العملية العامة للتخفيف من حدة الفقر. هناك سبع مقاطعات يبلغ معدل الفقر فيها أكثر من 1٪ في جميع أنحاء البلاد، وهي الأقل تأثراً بالوباء. وبحلول نهاية العام الماضي، انخفض عدد سكان الريف الفقراء وفقاً للمعايير الحالية إلى 5.51 مليون. ووفقًا لمعدلات الحد من الفقر، فقد تم التقليل من حدة الفقر بمعدل أكثر من 13 مليون شخص سنويًا في السنوات الأخيرة، ونحن قادرون تمامًا على إكمال مهام الحد من الفقر المتبقية هذا العام.

ما يجب أن ملاحظته أيضًا هو أن التصميم عالي المستوى للتخفيف من حدة الفقر قد اكتمل الآن بشكل أساسي، وأن التخفيف من حدة الفقر بشكل خاص، والتخفيف من حدة الفقر في الصناعة، والتخفيف من حدة الفقر الاجتماعي يشكل نمطًا "ثلاثي الأبعاد" للتخفيف من حدة الفقر. فقد تم استثمار أكثر من تريليون يوان العام الماضي للحد من الفقر، وستستمر في الزيادة هذا العام. وقام أمناء الحزب على جميع المستويات بإيلاء رعاية خاصة ل 52 محافظة و 1113 قرية معدل الفقر فيها مرتفع. لقد أصبح الكوادر العاملين في مجال تخفيف حدة الفقر والذين نشأوا في هذا المجال "جيشًا حديديًا" لا غنى عنه، وهو ما يمثل ضمانات قوية لانتصار حاسم ضد الفقر.

أولئك الذين لديهم نفس الرغبة في الفوز وأولئك الذين يشتركون في نفس القارب سيفوزون في النهاية. في الوقت الحالي، وصل العمل في مجال الوقاية من الأوبئة ومكافحتها إلى مرحلة حرجة للغاية، كما دخل العمل في مجال مكافحة الفقر مرحلته الأخيرة. طالما أننا لا نتهاون، وطالما أننا نولي اهتمامًا وثيقًا بأعمال الوقاية والسيطرة على الوباء، وطالما أننا نقوم بتعزيز التآزر القوي بيننا، سنفوز بالتأكيد في كل هاتين المعركتين!