الرباط 30 أبريل 2020 (شينخوا) قال رئيس الحكومة المغربية ،سعد الدين العثماني اليوم (الخميس) إن بلاده تمكنت بفضل عوامل عديدة من السيطرة والتحكم في تطور جائحة مرض فيروس كورونا المستجد " كما يؤكد ذلك تطور الأرقام المسجلة في البلاد خلال الأيام الأخيرة".
وأضاف العثماني خلال انعقاد مجلس الوزراء المغربي أن حالات الشفاء تتزايد يوما بعد يوم، وتجاوزت خلال الأيام الأخيرة عدد حالات الإصابة، كما تناقص عدد الوفيات بشكل كبير جدا ، مشيرا إلى أن المؤشر المتعلق بنسبة حالات الوفاة من بين مجموع الحالات المؤكدة في المغرب انتقل من 7 % وهي نسبة مقلقة، إلى أقل من 4 % ويتجه ليعادل مستوى أقل النسب في العالم، وذلك بفضل تضافر جهود الجميع وتعاون الجهات المختصة، ومنهم مهنيي الصحة الذين يتواجدون في الصف الأول في مواجهة هذه الجائحة.
وسجل المغرب 102 حالة إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ 24 الماضية لترتفع الحصيلة الإجمالية للإصابات في البلاد إلى 4423 حالة بحسب وزارة الصحة المغربية .
وفي تعليقه على الحصيلة الجديدة أوضح مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة المغربية ،محمد اليوبي، في تصريحه اليومي حول الوضع في البلاد أن التتبع الصحي للمخالطين هو القناة الأساسية لاكتشاف الحالات، بحيث مكن من اكتشاف 71 من ضمن 102 حالة تم رصدها خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرا إلى أن 8810 من المخالطين لا يزالون قيد التتبع الصحي.
من جهة أخرى أعلن اليوبي أنه تم تسجيل تماثل 56 حالة جديدة للشفاء، ليرتفع عدد المتعافين تماما من المرض حتى الآن إلى 984 شخصا، مشيرا إلى أن النسبة المئوية للمتعافين من بين مجموع المصابين الذين تم تأكيد إصابتهم مخبريا بلغت 22,2 % ، فيما تم تسجيل حالتي وفاة إضافيتين جراء الإصابة بالفيروس، ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 170 حالة حتى الأن.
وبخصوص تتذبذب أرقام الإصابة بمرض "كوفيد 19 "بالمغرب ما بين الانخفاض والارتفاع، أوضح جمال الدين البوزيدي، الخبير المغربي في الأمراض التنفسية والحساسية والمناعية، ان ذلك راجع إلى الكشف النشيط لمخالطي المصابين والبؤر، وهو "ظاهرة صحية وطبيعية".
وأضاف في تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلام محلية أن هناك انفلاتا في الحجر الصحي، وهو ما يساهم في رفع الأرقام؛ فيما العامل الثاني يرتبط بظهور بؤر بين الفترة والأخرى، خاصة بالمدن الكبرى ذات الكثافة السكانية، وخاصة في الأماكن المغلقة، مثل السجون وأماكن العمل.
وتفرض السلطات المغربية منذ 20 مارس حالة طوارىء صحية ، تم تمديدها حتى 20 مايو المقبل ، كما فرضت حظرا على التنقل الليلي بعد الساعة السابعة مساء ، طيلة شهر رمضان.