9 أبريل 2020 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصبحت مشكلة نقص مواد الوقاية من الوباء بارزة بشكل متزايد في العديد من البلدان مع الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد على الصعيد العالمي. في هذه المعركة العالمية ضد الوباء، اتخذت الصين، كدولة صناعية كبيرة، زمام المبادرة وتحملت مسؤوليتها الاخلاقية امام العالم: "ان الصين فى نفس وقت تغلبها على الصعوبات الخاصة مستعدة لتقديم الكمامات والمواد الواقية الطبية الأخرى إلى البلدان ذات الصلة "،"لا تفرض الصين أي حظر على تصدير المستلزمات الطبية".
وهناك مجموعات من الأرقام تدل على وفاء الصين بالتزاماتها. حيث تظهر الاحصاءات الجمركية انه من يوم 1 مارس الماضي إلى 4 ابريل الحالي، قد قامت أجهزة الجمارك في البلاد بتفتيش وتصدير ما قيمته 10.2 مليار يوان من المواد الرئيسية لمكافحة الوباء، بما فى ذلك، حوالي 3.86 مليار كمامة بقيمة 7.72 مليار يوان، و37.52 مليون قطعة من الملابس الواقية بقيمة 910 مليون يوان، و2.41 مليون جهاز قياس للحرارة بالأشعة تحت الحمراء بقيمة 330 مليون يوان،
و16 ألف جهاز تنفس بقيمة 310 مليون يوان، بالإضافة إلى 2.84 مليون صندوق من كواشف الاختبار لفيروس كورونا الجديد و8.41 مليون زوج من النظارات الواقية.
وفى ظل تزايد عدد الدول التى هي في حاجة ماسة إلى مواد الوقاية من الوباء، مدت الصين يد التضامن وبذلت قصارى جهودها لتوفير مواد وقائية مختلفة للمجتمع الدولي، ما يعتبر دعما قويا لمكافحة الوباء فى العالم.
ووفقا للبيانات الصادرة عن وزارة التجارة الصينية، فإن إلى حد يوم 4 ابريل الحالي، قد وقعت 54 دولة ومنطقة و3 منظمات دولية عقودا تجارية لشراء المستلزمات الطبية مع الشركات الصينية. كما هناك 74 دولة و10 منظمات دولية تجرى حاليا مفاوضات حول مشتريات متعلقة مع الشركات الصينية.
فى يوم 29 مارس الماضي، تسلمت كرواتيا الدفعة الأولى من المواد الطبية المضادة للوباء التى اشترتها من الصين.
وفي يوم 1 ابريل الحالي، وصلت 1.2 مليون كمامة "ان 95" الى امريكا، والتي اشرف حاكم ماساتشوستس الأمريكي تشارلي بيكر عملية الاتصال لشراءها من الشركة الصينية. وجاءت الطائرات الأمريكية إلى الصين لنقل هذه المواد المضادة للوباء.
وفي يوم 3 ابريل الحالي، نقلت الخطوط الجوية البريطانية فيرجين دفعة من المواد الواقية من الصين إلى بلادها، بما في ذلك 300 جهاز تنفس،و 33 مليون كمامة، ومليون زوج من القفازات الواقية الطبية وغيرها.
وفي يوم 5 ابرير الحالي، وصلت الدفعة الأولى من الإمدادات الطبية التي اشترتها الجزائر من الصين إلى مطار الجزائر الدولي.
كما صرح لويجي دي مايو وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي مؤخرًا أنه منذ تفشي فيروس كورونا الجديد، قد تسلمت إيطاليا ما مجموعه حوالي 30 مليون كمامة من الخارج ، 22 مليون منها جائت من الصين. مشيرا إلى ان ايطاليا قد وقعت الآن عقودا مع الشركات الصينية لشراء 180 مليون كمامة بسعر السوق...... كل هذه الإمدادات الطبية الثمينة من الصين قد عززت الصداقة بين الصين والدول الأخرى فى هذه الأوقات الاستثنائية.
في ذات الوقت، أجرت وزارة التجارة والإدارة العامة للجمارك وإدارة الدولة للأدوية وغيرها من الأجهزة فى الصين تعاونا لتعزيز مراقبة جودة المواد الطبية المصدرة، للمحافظة على الصورة الجيدة لمنتجات "صنع فى الصين"، ولعب المواد الطبية دورها المهم بصورة أفضل فى دعم المعركة العالمية ضد كورونا.