الرئيس الجزائري: العالم يسير نحو وضع جيوسياسي جديد بسبب "كوفيد-19"

الجزائر 26 مارس 2020 (شينخوا) اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم (الخميس) أن العالم يسير نحو وضع جيوسياسي جديد بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفي-19).

وقال تبون في رسالة إشادة وجهها إلى وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد وإلى موظفي قطاع الصحة بشأن الجهود التي تبذل لمواجهة الوباء "إن ما يجري اليوم تحت أعيننا ينبئ بنهاية مرحلة حضارية في حياة الإنسان سوف تنبثق عنها بكل تأكيد مرحلة جديدة تشهد وضعا جيوسياسيا يختلف جذريا عما كان عليه العالم قبل ظهور وباء كوفيد19".

وأوضح أن الجزائر "تواجه محنة وباء جديد على البشرية بهويته المجهولة وسرعة انتشاره".

وأضاف أن هذا الوباء "حيّر منظمة الصحة العالمية وأربك القدرات العلمية والتكنولوجية لأكثر الدول تقدما في العالم التي تقف عاجزة عن الحد من تفشي وباء لم يعد أي جزء من الكرة الأرضية في مأمن من شره".

وأعلنت السلطات الجزائرية مساء اليوم عن تسجيل 65 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد وارتفاع الوفيات إلى 25 حالة.

وقال المتحدث باسم لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة الجزائرية جمال فورار، في مؤتمر صحفي، إنه تم تسجيل 65 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 367 حالة.

وسجلت اللجنة أربع حالات وفاة جديدة ليرتفع عدد الوفيات إلى 25 حالة.

ويتعلق الأمر برجل في التسعين من العمر كان على احتكاك بمهاجر وامرأة في الثامنة والخمسين عادت حديثا إلى الجزائر، وامرأة أخرى في الثالثة والخمسين كانت في احتكاك بمهاجرة، أما الحالة الرابعة فهي لسائق سيارة إسعاف.

وبلغ العدد الإجمالي للحالات التي غادرت المستشفى 29 حالة منها 5 حالات تماثلت للشفاء اليوم.

وسجلت محافظة البليدة (50 كم جنوب العاصمة الجزائر) 176 إصابة مؤكدة بينهم 9 وفيات.

وكانت الجزائر سجلت في 25 فبراير الماضي أول إصابة بفيروس كورونا لشخص من جنسية إيطالية دخل البلاد في 17 من الشهر ذاته، وتم ترحيله لاحقا.

ومنذ ذلك التاريخ وهي تسجل يوميا إصابات جديدة مع ارتفاع في عدد الوفيات.

وقرر الرئيس الجزائري فرض حجر صحي جزئي على العاصمة الجزائر وكلي على محافظة البليدة التي تشهد أكبر عدد من الإصابات والوفيات.

كما قرر منع التجمعات لأكثر من شخصين ووقف الرحلات الجوية والبرية والبحرية ووسائل النقل الجماعي العام والخاص وحركة القطارات وغلق المقاهي والمطاعم ومنع التظاهرات الثقافية والمنافسات الرياضية.