باحثون صينيون يطورون "جزيرات أورغانويدس" من الخلايا الجذعية من الفئران

شانغهاي 24 مارس 2020 (شينخوا) طور باحثون صينيون أجزاء وظيفية صغيرة من الأعضاء المنتجة للأنسولين في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية للفئران تسمى جزيرات أورغانويدس في محاولة لايجاد طرق لعلاج مرض السكري.

وفي دراسة نشرت مؤخرا في مجلة الخلية العلمية، قام فريق بحثي بقيادة معهد شانغهاي للكيمياء الحيوية وبيولوجيا الخلية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، بتحديد الخلايا الجذعية في جزر البنكرياس للفئران البالغة وأنشأ نظاما للاستزراع في المختبر للنمو الطويل الأجل لجزيرات أورغانويدس.

ووفقا للدراسة، بمساعدة تقنية تسلسل الخلية الواحدة، اكتشف الباحثون مجموعة جديدة من أنواع الخلايا تسمى "Procr+cells" في الفئران. وأظهرت التجارب أن Procr+cells هي خلايا جذعية في جزيرات الفئران تتمكن من تمييز جميع أنواع الخلايا الجزرية.

وقاموا بزراعة Procr+cells في المختبر وأنشأوا نظاما في المختبر يمكنه اشتقاق جزيرات أورغانويدس الوظيفية على المدى الطويل.

وتشبه جزرات أورغانويدس الجزيرة الاصطناعية إلى حد كبير جزر الفئران في الوظيفة والتشكيل. وعندما قام الباحثون بزرعها في الفئران المصابة بداء السكري، أصبح معدل السكر في دم في هذه الفئران طبيعيا واختفت أعراض مرض السكري عليها.

يذكر أن مرض السكري هو واحد من الأمراض المزمنة الرئيسية التي تهدد صحة الإنسان. ويحتاج كثير من المرضى الى استخدام الأنسولين مدى الحياة بسبب عدم كفاية إفراز الأنسولين الناجم عن خلل في وظائف الخلايا الجزرية.

وتعتبر زراعة الجُزيرة طريقة لمرضى السكري، ولكنها محدودة بسبب نقص المانحين. ويدرس العلماء طرقا أفضل لعلاج هذا المرض.

وقال تسنغ يي الباحث الرئيسي إن هذه الدراسة تمثل اختراقا رئيسيا في الأبحاث الأساسية للخلايا الجذعية وانها حددت الخلايا الجذعية في جزيرات الفئران للمرة الأولى وأجابت على سؤال مثير للجدل منذ فترة طويلة حول ما إذا كانت تتواجد الخلايا الجذعية في الجزيرات.

بيد أنه شدد أيضا أن النتائج البحثية الحالية لم تثبت الا في الفئران.

وقال تسنغ إن "الاجابة على أسئلة مثل هل يمكن تواجد الخلايا الجذعية في الجزيرات البشرية أيضا وهل يمكن زراعتها في الجزيرات في المختبر أيضا لا تزال تحتاج الى المزيد من الاستكشاف والدراسة".