تحقيق إخباري: إسرائيل تسابق الزمن لتعزيز قدراتها في إجراء فحوصات فيروس كورونا

/مصدر: شينخوا/  2020:03:20.10:35

القدس 19 مارس 2020 (شينخوا) تسعى إسرائيل إلى زيادة قدراتها اليومية في إجراء فحوصات فيروس كورونا (كوفيد 19) لمواطنيها البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة، من 2000 اختبار يوميا، إلى 10 آلاف اختبار يوميا.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقاء له على القناة 12 الإسرائيلية أنه طلب إجراء عشرة آلاف تجربة يومية لفحص فيروس كورونا في إسرائيل خلال أسبوعين ونصف.

ويسعى نتنياهو من خلال استخدام علاقاته مع قادة العالم ووزارة الصحة الإسرائيلية والمنظمات الحكومية الأخرى الاستفادة من مهاراتهم للعثور على المزيد من مجموعات الاختبار حول العالم.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت أن وزارته ستبدأ عملية شراء شاملة للمعدات الطبية الأساسية ونقلها إلى إسرائيل، في ضوء الاحتياجات المتزايدة للدولة.

وستساعد منظمة نجمة داود الحمراء، وهي منظمة إسرائيلية طبية وعضو في الهلال الأحمر الدولي في محاولة زيادة أعداد الاختبارات من خلال فتح محطات اختبار "مرورية" في جميع أنحاء إسرائيل.

وتمكنت وزارة الصحة الإسرائيلية من إجراء أكثر من عشرة آلاف فحص للفيروس منذ بداية الأزمة، فيما تعمل العديد من الشركات والمنظمات الإسرائيلية على إيجاد طرق مبتكرة لاختبار الفيروس، وسط حزن المواطنين ووسائل الإعلام الإسرائيلية لتوقف الشركات العاملة والبقاء في المنزل نتيجة الإجراءات الوقائية التي تتخذها إسرائيل لمحاربة انتشار الفيروس.

وصرح معهد وايزمان الإسرائيلي للعلوم "إنه وفي ضوء القيود الشديدة المفروضة على إجراء كمية كافية من اختبارات الفيروس التاجي في إسرائيل، ستقدم المؤسسة مختبراتها المتقدمة لإجراء الاختبارات".

وأضاف المعهد الذي يدير منشأة بحثية على مستوى عالمي "إن مختبراته تمتلك عددا من أجهزة PCR "تفاعل البوليميراز المتسلسل" المتطورة والقادرة على إجراء تحديد سريع وكاف للجينات".

وفقا للمعهد، فقد تم تطوير طريقة جديدة لإجراء الاختبار على مراحل علاجية أقل مقارنة بالاختبارات الحالية، إضافة إلى تقليل المخاطر البيولوجية إلى حد كبير للفرق التي تجري الاختبارات.

وفي سياق متصل، طور علماء في معهد إسرائيل للتكنولوجيا (تخنيون) طريقة متقدمة لإجراء فحوصات فيروس كورونا لعشرات الأشخاص في نفس الوقت، الأمر الذي سيزيد بشكل كبير من عدد الأشخاص الذين يتم اختبارهم يوميا.

وبحسب المعهد فإن من شأن هذه الطريقة الجديدة أن تزيد بشكل كبير من عدد الأشخاص الذين يتم اختبارهم، وتشخيص المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض الفيروس، قبل أن تصيب أشخاصاً آخرين.

وتعمل وزارة الصحة الإسرائيلية على إجراء اختبار الفيروس التاجي في إسرائيل على الأشخاص الذين يعانون الأعراض المرافقة للفيروس، حيث يتم الحصول على النتائج بعد بضع ساعات فقط.

ووفقاً للمعهد فإنه "يتم تشخيص الفيروس التاجي حاليا باستخدام طريقة تفاعل "البوليميراز المتسلسل"، والتي تكشف عن تسلسل وراثي فريد من نوع الفيروس في عينة مأخوذة من المريض"

وخلص الباحثون إلى أنه في حالات نادرة فقط حين يتم العثور على عينة إيجابية، سيتم إجراء الفحص بشكل فردي لكل عينة من العينات المحددة، وهذا الأمر من شأنه الحد من انتشار الفيروس.

وقال الدكتور عيدان يلين الذي قاد التجربة مع زملائه في مختبر في معهد التخنيون بأن الأشخاص الذين يخضعون للاختبار الآن هم الأكثر احتمالا أن يكونوا حاملين للفيروس، مبينا "نحن بحاجة إلى بدء تشخيص كبير في المجتمع".

وأكد يلين لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أن الأشخاص الذين يخضعون حاليا للاختبار هم الأكثر احتمالا أن يكونوا حاملين للمرض".

ومن جانبه، قال موران كوهين، مدير مختبر الفيروسات في مستشفى رامبام الجامعي، شمال إسرائيل، والذي يجري جزءا من اختبارات الفيروس التاجي، "إن المعرفة الفريدة والكفاءة مطلوبة للوصول إلى نتائج دقيقة".

وأضاف كوهين "إن تطوير قدرات إسرائيل على إجراء الاختبارات يحتاج إلى مزيد من المعدات والقوى العاملة المحترفة في مجال المختبرات".