人民网 أرشيف | من نحن 2020:03:18.13:23:18
الأخبار الأخيرة

تقرير: مسؤولون في شينجيانغ يردون عن شائعات "العمل القسري للويغور" التي تبثها وسائل الاعلام الغربية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:03:18.11:43

    اطبع
تقرير: مسؤولون في شينجيانغ يردون عن شائعات
عمال من بلدية اهتشي، شينجيانغ، يصلون على متن الطائرة الى مدينة ووسي من مقاطعة جيانغسو التي تعد احدى اقطاب الصناعات المتنوعة

أصدر المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية "تقريرًا بحثيًا" في الأول من مارس الجاري، يفيد بأن "ما لا يقل عن 80 ألف شخص من الويغور تم نقلهم إلى" العمل القسري" في مصانع البر الرئيسي بين عامي 2017 و 2019". وانسجاما مع هذا التقرير، أصدرت اللجنة الصينية في الكونغرس الأمريكي (CECC) في 11 مارس الجاري تقريرا بعنوان " اعمال السخرة في شينجيانغ." حيث قدم بعض أعضاء الكونغرس اقتراحا في نفس اليوم، طالبوا فيه "بوقف استيراد المنتجات المصنوعة في شينجيانغ". ودعوا الى اصدار قانون " منع العمل القسري للويغور". حيث بدا "التقريران" مقاضاة للصين بتهمة جديدة ،هي "العمل القسري". فما حقيقة هذه الاتهامات؟

في يوم 16 مارس الجاري، عقدت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم مؤتمرا صحفيا، نفت فيه كل هذه الاتهامات الواحدة تلو الاخرى. واتصل مراسلو صحيفة "غلوبال تايمز" بمصانع آبل وفولكس فاغن وغيرها من الشركات المذكورة في "التقرير" . حيث نفت جميعها وجود ما سمّي بـ "السخرة".

ردود الشركات التي ذكرت في التقرير

"نحن نمثل ونمارس قيمنا الأخلاقية في الصين، ونتأكد من أن تعاوننا مع جميع المصانع وشركات التوزيع والموردين يستند إلى مبادئنا، بما في ذلك احترام الأقليات العرقية وممثلي العمّال والمعايير الاجتماعية والعمالية." جاء هذا على لسان مسؤول من شركة فولكس فاغن التي ورد اسمها في بداية "التقرير" في12 مارس الجاري خلال تصريح صحفي لصحيفة غلوبال تايمز. وأضاف ذات المسؤول: "يضم مصنع فولكس فاغن في أورومتشي عمّال من عرقيات مختلفة، بما في ذلك الويغور، ويوقع كل عامل على عقد قانوني مع الشركة، وليس هناك أي انتهاكات لحقوق الإنسان في مصنع أورومتشي.”

آبل، المشار إليها أيضًا في "التقرير"، قالت لوسائل الاعلام سابقًا: "لم نر هذا التقرير، لكننا نعمل عن كثب مع جميع الموردين لضمان الامتثال لمعاييرنا العالية." وكشفت الشركة بأنها تطلب من قنوات التوريد تشجيع الموظفين على التعبير عن مخاوفهم، بما في ذلك الخطوط الساخنة لضمان عدم الكشف عن الهوية، وضمان اتصال مباشر مع فريق مساءلة الموردين. "في عام 2018 ، اجرت الشركة مقابلات مع 44 الف مورد"، يقول المسؤول. ويضيف أنه في اطار التحقق من فعالية هذه الآلية، أجرينا أيضًا مقابلات مع عدد من العمّال باللغات المحلية خلال التقييم السنوي دون حضور مديريهم."

أما شركة ايدونغ للالكترونيات وفرعها في هوبي، فعبرا عن صدمتهما بما ورد في التقرير. وقالت الشركة بأن العمّال جاؤوا طوعيا من شينجيانغ للعمل في مصنع الشركة. كما أن عمليات قبول وتوظيف العمّال يخضع للقوانين واللوائح ذات الصلة. وان الشركة لم تكره العمّال على فعل أي عمل ينافي رغبتهم. واضاف مسؤول الشركة بأن التقرير كان غير مسؤول ولم يعتمد على اي تحقيقات ميدانية وتضمن العديد من المغالطات.

الأعمال عادت على سكان شينجيانغ بالارباح

أعمال السخرة هي عقوبة ضد مجموعة الناس باجبارهم على اعمال تنافي إرادتهم، كما جاء في المادة 2 من اتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن "معاهدة العمل القسري". 

وفقا للبيانات المسجلة في عام 2014، هناك 3.1318 مليون فقير في شينجيانغ، والبلديات الأربع في جنوب شينجيانغ منطقة الإغاثة العميقة من الفقر التي حددتها الدولة. وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في 16 مارس الجاري، قال ييليجيانغ أنايتي، المتحدث باسم المكتب الإعلامي للحكومة الشعبية لمنطقة الحكم الذاتي، إن عملية التصنيع والحضرنة في البلديات الأربع لجنوب شينجيانغ ظلت متخلفة عن الركب. وقد عملت الحكومة المحلية على دفع تحويل فائض العمالة من المناطق الفقيرة في شينجيانغ نحو المناطق الاخرى داخل وخارج شينجيانغ. ومنذ عام 2018 ، قامت شينجيانغ بتحويل مايزيد عن 151 الف عامل من فائض اليد العاملة المتركزة اساسا في الأسر الفقيرة في جنوب شينجيانغ، بينهم 14.7 الف عامل تم نقلهم الى مقاطعات أخرى. ويعمل هؤلاء العمّال بشكل رئيسي في مجالات الملابس والأحذية، وتصنيع المنتجات الإلكترونية والكهربائية، وتصنيع الأغذية، وخدمات المطاعم. ويبلغ متوسط دخل الفرد السنوي أكثر من 45000 يوان ، وهو أعلى بكثير من دخل المزارعين في جنوب شينجيانغ.

أولا، هناك حاجة ملحة بالنسبة للسكّان. وهناك كثير من الفقراء في جنوب شينجيانغ يرغبون في زيارة مقاطعات ومدن خارج شينجيانغ، للتجول والتعرف وتعلم المهارات، وكسب المزيد من المال من خلال العمل المستقر وتحسين مستواهم المعيشي. ثانيا، هناك تركز للصناعات ذات الكثافة العمالية في المقاطعات الأخرى، مما يوفر العديد من فرص العمل التي تناسب عمال شينجيانغ. ويشير ايليجيانغ اييتي، الى ان ما يفعلونه هو التوفيق بين فائض العمالة في شينجيانغ ونقص العمال في المناطق الأخرى الصينية. وتوفير المزيد من الفرص لسكان شينجيانغ لتحسين مستواهم المعيشي.

وذكر مفوض بلدية كاشغار باراتي روزي، في المؤتمر الصحفي الذي عقد في 16 مارس الجاري، أن انتقال فائض العمالة من شينجيانغ الى المقاطعات الصينية الأخرى اسهم في الحد من الفقر بين سكان الأقليات العرقية في جنوب شينجيانغ. وبعد انتهاء عقودهم، عبروا عن رغبتهم في مواصلة العمل في شركات المقاطعات خارج شينجيانغ. كما قام البعض بجلب أقاربهم وأصدقائهم للعمل في هذه الشركات بعد عودتهم الى شينجيانغ اثناء العطل. كما بادر المزيد من سكان شينجيانغ لتسجيل اسمائهم في سوق الشغل، بعد ان شاهدوا تحسن مستوى حياة اصدقائهم من العمال المهاجرين.

وحول موجة الضجيج التي تشنّها وسائل الإعلام الغربية بالتعاون مع المنظمات المناهضة للصين، قال ايليجيانغ اياتي اثناء المؤتمر الصحفي: " هل أن انتقال العمال بين الولايات في استراليا وامريكا، يعد عملا قسريا ايضا؟ " 

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×