بكين 10 فبراير 2020 (شينخوا) قد يكون تأثير فيروس كورونا الجديد على النمو الاقتصادي الصيني مقصورا على الربع الأول، بينما من المتوقع انتعاشه بعد احتواء التفشي، وفقا لمحللين.
وقال فنغ قانغ يونغ، محلل من شركة قوانغتشنغ هانغ سنغ لاستشارات استثمارات الأوراق المالية، ان النمو الاقتصادي في الصين قد يشهد ارتفاعا سريعا خلال الربع الثاني في حالة وضع الفيروس تحت السيطرة في فبراير الجاري، مشيرا الى أن التأثير على النمو السنوي قليل.
ويمثل الربع الأول حصة أقل من النمو على مدار العام عادة بسبب عطلة عيد الربيع التي تأتي في الفترة ما بين يناير وفبراير.
ويتفق المحللون على أن الضربات التي تلقاها الاستهلاك والصادرات والاستثمار بسبب جهود السيطرة على الوباء مثل الحد من الأنشطة في الهواء الطلق واطالة عطلة العيد، هي تحت السيطرة وقصيرة الأجل.
وبدوره، قال هوانغ ون تاو، محلل من شركة الأوراق المالية الصينية، ان الصادرات في يناير الماضي قد تسجل نموا أبطأ ولكن من المرجح أن يكون السبب هو أن السنة الجديدة الصينية جاءت في وقت أبكر هذا العام.
وأضاف أن من المتوقع أن يتعرض الاستثمار في التصنيع لتراجع مؤقت خلال الربع الأول، بينما ستتأثر استثمارات العقارات والبنية التحتية بشكل أقل.
وقال بان قونغ شنغ نائب محافظ البنك المركزي الصيني، ان الاقتصاد سيتجه الى النمو المستقر مع اطلاق الطلب المكبوت على الاستهلاك والاستثمار بعد احتواء الوباء.
وقال ليان وي ليانغ، نائب رئيس لجنة الدولة للتنمية والاصلاح، ان الصين قادرة على تقليل التأثير، في حين يتوقف حجم التداعيات الاقتصادية على كيفية احتواء الوباء.
وأكد المحللون على تكثيف التعديلات المضادة للتقلبات الدورية لتحقيق الاستقرار بتوقعات النمو والتضخم، وضخ سيولة نقدية في القطاع الخاص وضمان استقرار التوظيف.