كولومبو 9 فبراير 2020 (شينخوا) عندما غربت الشمس فوق مدينة كاندي القديمة بالمقاطعة الوسطى في سريلانكا يوم السبت، تجمع المواطنون المحليون في معبد نيليغالا لأداء طقوس "بيريث"، وهي ممارسة بوذية يرددون فيها ترانيم تبتهل لدرء خطر.
لقد دُعي الحضور من قبل جمعية الصداقة البوذية بين سريلانكا والصين، للابتهال بالخير والنجاح للحكومة الصينية، ولمن يكافحون وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد.
وفقا لنائب رئيس جمعية الصداقة، أجيث دارماواردينا، فإن حوالي 70 في المائة من سكان سري لانكا من البوذيين، وممارسة القدوم إلى المعبد للابتهال من أجل الذات والآخرين في أوقات الشدة والمشقة، هي ممارسة عميقة الجذور.
وأضاف لوكالة أنباء ((شينخوا)) "أن الصين فى الوقت الراهن تحتاج الى دعم، ولهذا قررنا المجيء الى هنا لطلب بركات بوذا لكشف الغمة والمنّ بالشفاء العاجل للمصابين بفيروس كورونا الجديد فى الصين والعالم بأسره".
وأكد على "أنا واثق من أن الصين حكومة وشعبا، ستتغلب على هذه المشكلة".
وإلى جانب الابتهال والدعاء هذا، اتخذ السريلانكيون العديد من أعمال التضامن الأخرى مع الصين، وسيتخذون أكثر في الأيام المقبلة.
وكانت جمعية الصداقة قد نظمت سابقا تجمعين للابتهال والدعاء، أحدهما في معبد كيلانيا، أحد أكثر المواقع تقديسا في سريلانكا، في الأول من فبراير الجاري، والآخر في غاوتاما فيهاريا في كولومبو يوم الأربعاء.
ومن المقرر إقامة تجمع صلوات رابع تنظمه جمعية الصداقة، في الخامس عشر من فبراير، بمدينة أنورادابورا العريقة في شمال وسط سريلانكا.
ويوم الأربعاء، حضر رئيس الوزراء السريلانكي ماهيندا راجاباكسا، مع عدد من وزراء الحكومة، والمشرعين ومسؤولي السفارة الصينية، صلوات أقيمت في معبد أبيهارامايا في كولومبو، تضامنا مع الصين.
وخلال هذه المراسم التي حضرها حوالي 1000 شخص، من بينهم سكان محليون ومواطنون صينيون يعيشون في سريلانكا، قال راجاباكسا إن سريلانكا ستقف بقوة مع الصين، بفضل الصداقة الوثيقة بين البلدين.
وفي اليوم نفسه، أقيمت صلوات أخرى في معبد جانجارامايا الشهير في وسط كولومبو من أجل الدعاء بالشفاء العاجل لجميع مرضى الوباء.
وخلال تلك الصلوات، التي نظمها منتدى الصحافيين في سريلانكا والصين، قال النائب البرلماني بمنطقة كولومبو، اودايا غامانبيلا، إنه على الرغم من أن سريلانكا بلد صغير، إلا أنها ستبذل كل ما في وسعها لدعم صديق طويل الأجل.
وقال "عندما تتعرض الصين لأذى، سنحزن جدا".
كما دعا رئيس جمعية الصداقة البوذية بين سريلانكا والصين، نالين أبونسو، جميع السريلانكيين إلى دعم الصين حكومة وشعبا.
وقال "لن ننسى أبدا الدعم الذي قدمته الصين عندما عانت سريلانكا من مآسٍ مثل تسونامي والفيضانات والانهيارات الارضية والحرب والهجمات الارهابية".
وجاء الدعم من سريلانكا للصين أيضا في أشكال أخرى. فقد تبرع رئيس سريلانكا، غوتابايا راجاباكسا، يوم الخميس بشحنة من الشاي الاسود من بلاده، إلى الصين، كبادرة حسن نية.
وفي 29 يناير المنصرم، أصدر مجلس السياحة في سريلانكا، رسما على وسائل التواصل الاجتماعي مع عبارة "نحن نقف مع الصين"، مشددا على التضامن مع الشعب الصيني، ومتعهدا بمواصلة الترحيب بالزائرين الصينيين.