بيروت 6 فبراير 2020 (شينخوا) زار وفد من "تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني" يوم الخميس سفارة جمهورية الصين الشعبية في بيروت لبنان للتعبير عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب والدولة في الكفاح ضد فيروس كورونا الجديد.
وعبر رئيس التجمع علي محمود العبد الله في كلمة خلال الزيارة عن "التضامن مع الشعب الصيني الصديق خلال هذه الأوقات العصيبة".
وانتقد عبد الله الحملات التي تشنها بعض الجهات ضد الصين من خلال نشر شائعات بدلا من تبني الحقائق عن الفيروس، مستنكرا تلفيق الأخبار والتجني والحملات الإعلامية الكاذبة في الإعلام التقليدي كما على وسائل التواصل الاجتماعي من دون اعتبار للحقائق.
واعتبر أن "الذعر الذي يحاول البعض نشره، ليس للتصدي لفيروس كورونا بل ضد الصين وما تمثله هذه الجمهورية من قوة وتصميم وعظمة".
وأشاد عبد الله بالإجراءات العظيمة التي اتخذتها السلطات الصينية لمكافحة الفيروس.
وقال إن الشعب الصيني أظهر شجاعة كبيرة في هذه المعركة شبيهة بشجاعته في معاركه الأخرى في التجارة والاقتصاد والتنمية وتحقيق الأمن والسلم الدوليين، معربا عن يقينه في أن الصين ستفوز في المعركة ضد الفيروس وستخرج منها أقوى مما كانت كما ستنتصر في المعركة ضد الظلم والكذب.
بدوره، رد سفير الصين في لبنان وانغ كه جيان على كلمة رئيس وفد رجال الأعمال اللبنانيين بكلمة شكرهم فيها على موقفهم الداعم تجاه الصين وشعبها، مؤكدا أن الصين ستنتصر بالتأكيد على الفيروس قريبا.
وقال "سنكون قادرين على التغلب على الفيروس بسبب الإجراءات الفعالة والجدية التي اتخذتها السلطات الصينية لاحتوائه ومنع انتشاره إلى بلدان أخرى في العالم".
وأشار إلى أن الصين كانت قادرة على بناء مستشفى لعلاج الفيروس في فترة قياسية وأنها تقوم حاليا ببناء المستشفى الثاني، مؤكدا أن الصين تتعاون مع منظمة الصحة العالمية لرفع مستوى الوعي حول الفيروس وإعطاء تحديثات مستمرة حول الوضع.
ولفت إلى أن السلطات الصينية تتعاون مع لبنان بشأن تحديث المعلومات حول اللبنانيين المقيمين في الصين والتدابير الاحترازية التي ينبغي اتخاذها لمنع انتشار الفيروس إلى لبنان.
وعلى مستوى الأعمال التجارية، لفت السفير إلى أن الفيروس أثر على الاقتصاد الصيني والعالمي لكنه رأى أن هذا التأثير سيكون مؤقتا.
وأكد السفير أن الصين ستستعيد رخاءها خاصة أنها اليوم أقوى مما كانت عليه في عام 2003 وهو العام الذي انتشر فيه فيروس السارس.
ونفى الشائعات حول إمكانية الإصابة بالفيروس عن طريق استيراد المنتجات الصينية، وقال إن ذلك "ليس صحيحا علميا لأن الفيروس لا يمكن أن يعيش لأكثر من بضع ساعات على أسطح الأشياء".