مجلس الأمن يجتمع لبحث خطة ترامب المثيرة للجدل للسلام في الشرق الأوسط

الأمم المتحدة 2 فبراير 2020 (شينخوا) من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي في الأسبوع الذي يبدأ في 10 فبراير لبحث خطة السلام للشرق الأوسط التي اقترحتها الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته مصادر دبلوماسية يوم الأحد.

وأفادت المصادر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون سيحضران الاجتماع، مضيفة أن الوفد الفلسطيني يعد قرارا يدين الخطة المثيرة للجدل، على الرغم من أنه من المرجح أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد القرار.

ويجتمع دانون حاليا مع نظرائه في مجلس الأمن لحشد تأييدهم للإجراء الأمريكي الإسرائيلي المشترك و"لمنع دعم أي إعلانات احتجاج فلسطينية"، وذلك وفقا لما جاء في مذكرة صحفية صدرت يوم السبت عن البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة.

في 28 يناير، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته المثيرة للجدل للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة أيضا باسم "صفقة القرن"، والتي تدعو إلى حل الدولتين مع الاعتراف بالقدس "عاصمة غير مقسمة" لإسرائيل.

وطرح الرئيس الأمريكي الخطة المكونة من 80 صفحة في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا إنها تقترح حل دولتين "واقعيا".

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن موقف الأمم المتحدة من حل الدولتين بشأن إسرائيل وفلسطين قد تم تحديده على مر السنين من خلال قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة.

وأضاف أن الأمم المتحدة ما تزال ملتزمة بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل نزاعهم على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية بغية تحقيق رؤية دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها على أساس خطوط ما قبل عام 1967.

وصرح المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور يوم الأربعاء بأن خطة ترامب "ستفشل".

وقال منصور للصحافيين، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، "نؤمن بأن خطة ترامب، (أو) خطة ترامب-(بنيامين) نتنياهو، التي هي محاولة لتدمير الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ستفشل".

وفي اجتماع طارئ عُقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة يوم السبت، اتفق وزراء الخارجية العرب بالإجماع على مقاطعة الخطة الأمريكية وعدم التعاون "بأي طريقة" مع واشنطن في تنفيذها.