جنين، فلسطين 21 يناير 2020 (شينخوا) تتكدس كميات من الملابس الصينية بمختلف الأصناف في سوق شعبي في جنين في الضفة الغربية بما يظهر حجم اعتماد كبير للفلسطينيين على شرائها.
ويقول تجار واقتصاديون فلسطينيون إن السلع والبضائع المستوردة من الصين تستحوذ على حصة كبيرة من الأسواق المحلية في الأراضي الفلسطينية، ويعزون ذلك إلى جودتها العالية وملائمة أسعارها.
وبعناية شديدة يتفقد الفلسطيني الخمسيني مراد ناجي مجموعة قمصان معروضة في متجر محلي لاختيار الأنسب منها لأبنائه.
وبينما يقلب ناجي وهو عامل من محدودي الدخل ولديه 8 أبناء يدقق في بطاقة التعريف الخاصة بمصدر إنتاج البضاعة ليختار قميصا كتب عليه (صنع في الصين) تداخلت ألوانه الأبيض والأسود.
ويقول ناجي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "البضاعة الصينية من أفضل ما هو معروض في الأسواق المحلية من حيث الجودة والسعر".
ويضيف أن "البضائع المستوردة من الصين تعد ملاذا للفقراء ومحدودي الدخل في ظل ارتفاع أسعار البضائع الأخرى خاصة في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية لدى الناس".
ويشير إلى أن من لديه خمسة أبناء أو أكثر يجد صعوبة كبيرة في توفير كل مقتنياتهم "لذلك أجد ضالتي بالبضائع الصينية التي تضاهي بالجودة جميع البضائع المعروضة في الأسواق وذات الجودة وبمتناول الجميع".
وعلى بعد أمتار قليلة بدأ الشاب عامر (30 عاما) محتارا في شراء قطعة ملابس لتقيه برد الطقس في ظل موسم الشتاء.
ويقول عامر لـ ((شينخوا)) بعد أن اختار جاكيت بألوانه الزاهية "جذبني جودته وهو مصنوع في الصين فأعجبني ما دفعني لشرائه".
ويضيف عامر وهو متزوج منذ مدة قصيرة، أن "الأوضاع الاقتصادية سيئة، والبضائع الصينية تعد ملاذا للكثير من العائلات التي ليس لديها قدرة على شراء ملابس بأثمان مرتفعة، كما أن الجودة لا تقل عن بضائع سعرها مرتفع".
كما يوافق أمين أبو بكر في الستينات من عمره، بأن البضائع الصينية جيدة ومناسبة للجميع من حيث السعر والجودة وأيضا دولة صديقة لنا وتساند الشعب الفلسطيني سياسيا.
ويعتبر أبو بكر لـ ((شينخوا))، أن البضائع الصينية أصبحت أداة تخفيف اقتصادية عن كاهل كثير من العائلات الكبيرة في ظل الظروف المادية الصعبة .
من جهته يقول تاجر الملابس نضال أبو هاشم الذي دأب على زيارة الصين إن "هناك إقبالا كبيرا من الفلسطينيين على شراء البضائع والملابس الصينية".
ويضيف أبو هاشم، أن "البضائع تتميز بانخفاض أسعارها مقارنة بما يتم عرضه من بضائع مشابهة في الجودة ولكن بأسعار مرتفعة".
وتسعى فلسطين إلى زيادة حجم التبادل التجاري الفلسطيني الصيني من خلال فتح الأسواق أمام البضائع والسلع في الاتجاهين.
ويعتبر وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي لـ ((شينخوا))، أن "توسيع التعاون والتبادل التجاري مع الصين مهم جدا، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني يسعى لفتح الأسواق الصينية أمام المنتجات الفلسطينية.
ويقول العسيلي إن "الصين ثاني مصدر لفلسطين بعد إسرائيل وهي قوة اقتصادية كبيرة، معربا عن أمله في فتح علاقات مباشرة ما بين التجار الفلسطينيين والصينيين.
وأشار إلى أن وزارة الاقتصاد الصينية لديها طواقم تتابع جودة ما يتم إدخاله إلى السوق من بضائع وسلع مستوردة.
ويقول اقتصاديون فلسطينيون إن أسعار المنتجات الصينية تعد الأكثر ملائمة للقدرة الشرائية لمختلف شرائح المجتمع الفلسطيني وهي تحظى بإقبال كبير خاصة من ذوي الدخل المحدود والدخل المتوسط.
ويبرز هؤلاء تميز البضائع والسلع المستوردة من الصين بتغطيتها لكافة الاحتياجات العائلية إلى جانب المرونة التي تتمتع بها والقدرة على الاستجابة لمواصفات محددة يطلبها السوق المحلي.