القاهرة 8 يناير 2020 (شينخوا) دعا عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الأربعاء) إلى النهوض بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر إلى مستوى أعلى، سعيا إلى بناء مجتمع مصير مشترك في العصر الجديد.
أدلى وانغ بتلك التصريحات خلال لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالعاصمة المصرية القاهرة.
وأكد وانغ أن الصين، بوصفها صديقة موثوقة لمصر منذ أمد طويل، تدعم مصر بقوة في الحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، وفي اتخاذ طريق التنمية التي تلائم أوضاعها الوطنية، وفي مكافحة قوى الإرهاب والتطرف بجميع أشكالها.
وأضاف وانغ أن الصين تدعم مصر أيضا في جهودها لتحقيق تجديد الشباب الوطني ولعب دور أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية.
وأشار وانغ إلى أنه مع نمو نطاق وعمق التعاون بين الصين ومصر، أصبحت الصين أكبر شريكة تجارية لمصر، مضيفا أن الاستثمارات الصينية في مصر نمت بأكثر من 60 بالمئة خلال 2019.
وأكد وانغ أن الصين عازمة على تعميق التنسيق الاستراتيجي مع مصر، في إطار جهود مشتركة لدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والحفاظ على التعددية والنزاهة والعدالة، وحماية المصالح المشتركة لجميع الدول النامية.
من جانبه، أشاد السيسي بإنجازات الصين على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وبالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، معربا عن تقديره لما قدمته الصين من دعم ثمين طويل الأجل لمصر.
وأوضح السيسي أن مصر، بوصفها مؤيدة قوية لمبادرة الحزام والطريق، تتطلع إلى أن تصبح شريكة رئيسية في تعزيز المبادرة الصينية.
ومبادرة الحزام والطريق مبادرة طرحتها الصين في عام 2013، وتشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21. وتستهدف المبادرة بناء شبكة للتجارة والبنية الأساسية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول الطرق التجارية لطريق الحرير القديم، سعيا إلى تحقيق التنمية والرخاء المشتركين.
وأوضح السيسي أن مصر، وهي تمر الآن بمرحلة حاسمة في التنمية والنهضة، تتطلع إلى تعزيز التعاون المربح للطرفين مع الصين في مختلف المجالات وتعزيز التبادلات في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأشاد الرئيس المصري بالموقف النزيه الذي حافظت الصين عليه دوما حيال الشؤون الدولية، معربا عن تطلعه إلى أن تلعب بكين دورا أعظم وأكثر نشاطا في معالجة الاضطراب الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن.