هذه الصورة تظهر فتيات يجلسن قرب بركة أمام متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، سعيا للحصول على نسمة باردة في ظل حرارة عالية في نهاية يونيو المنصرم. كان مكتب خدمات المناخ الفرنسي قد حذر في تلك الأيام من "موجة حرارة عالية جدا". |
مدريد 4 ديسمبر 2019 (شينخوا) جاء في تقرير قدمته هيئة بحوث بيئية ألمانية أن أحداث المناخ المتطرفة تشكل تحديات هائلة لاسيما للدول الفقيرة والضعيفة الاستعداد، ولكن الدول الغنية هي الأخرى باتت مهددة أكثر فأكثر.
وأظهر التقرير المعنون ((مؤشر خطورة المناخ بالعالم))، والذي نشرته هيئة ((جيرمان ووتش)) على هامش مؤتمر المناخ (COP25) المنعقد حاليا في العاصمة الأسبانية مدريد، أظهر أنه في عام 2018، كانت دول صناعية مثل ألمانيا واليابان، بالمرتبتين الأولى والثالثة على التوالي، من حيث تعرضهما لموجات الحرارة العالية والجفاف الشديد.
واستنادا لمعطيات من شركة إعادة تأمين تدعى ((ميونيخ ري))، إضافة لمعطيات اجتماعية - اقتصادية من صندوق النقد الدولي، وجد المؤشر أن ألمانيا بالمركز الثالث من حيث أشد فترة حرارة بين إبريل ويوليو، بحيث نجم عنها وفاة أكثر من 1200 شخص، وجفاف واسع خلال عام 2018.
وذكر المؤشر الطويل الأمد أيضا أنه للفترة من 1999 وحتى 2018، تعين على الدول الفقيرة أن تواجه آثارا أكثر شدة، وكانت 7 من كل 10 دول أشد تأثرا هي دول نامية ذات متوسط دخل فردي ضعيف أو ضعيف جدا. وكانت بورتوريكو وميانمار وهاييتي الأشد تأثرا.
وأشار التقرير إلى أن العلم الحديث قد أثبت العلاقة الطويلة الأمد بين تغير المناخ وتكرار حدوث موجات الحرارة العالية وشدتها. ففي أوروبا مثلا، ترتفع الحرارة حاليا لأكثر من 100 مرة مقارنة بقبل قرن. والأكثر من ذلك، ونتيجة لنقص المعطيات، فإن آثار موجات الحرارة على قارة أفريقيا، ربما غير دقيقة ولا كافية، حسب المؤشر.
وذكر أنه خلال العقدين الماضيين، هناك نحو نصف مليون حالة وفاة بالعالم، لها علاقة مباشرة بأكثر من 12000 حالة لارتفاع مفرط بالحرارة، مع أضرار اقتصادية تبلغ نحو 3.54 تريليون دولار أمريكي.