مبعوث صيني: الصين تدعم الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة

الأمم المتحدة 3 ديسمبر 2019 (شينخوا) أعرب مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء عن الدعم للشعب الفلسطيني في جهوده لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة.

وفي مناقشة للجمعية العامة حول قضية فلسطين، قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون "إن الصين صديق وشريك وشقيق مخلص وجيد للشعب الفلسطيني. وتؤيد الصين بحزم القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة".

وأشار تشانغ إلى أن الصين داعم قوي للسلام الفلسطيني-الإسرائيلي، قائلا: "من مصلحة المجتمع الدولي المشتركة إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية ومساعدة فلسطين وإسرائيل على تحقيق التعايش السلمي والتنمية المشتركة".

وأضاف أن الصين تدعم التسوية السياسية للقضية الفلسطينية من خلال المفاوضات، وتقدر الوساطة النشطة من قبل الأمم المتحدة ومصر والأطراف الأخرى للدفع من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ودعا تشانغ جميع الأطراف إلى التحلي بالهدوء وممارسة ضبط النفس لتفادي تكثيف المواجهات والصراعات ومواصلة الالتزام بإعادة بناء الثقة المتبادلة وترسيخها، من أجل تهيئة الظروف المواتية لاستئناف محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل.

بالإضافة إلى ذلك، أشاد تشانغ بعمل وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مضيفا أن "الصين تقدم منذ فترة طويلة الدعم السياسي والمالي لعمل الوكالة. ونقف على استعداد لمواصلة تقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية".

كما جدد التأكيد على اقتراح الصين المكون من أربع نقاط بشأن القضايا الأمنية في الشرق الأوسط: أولا، الالتزام بالاتجاه الصحيح للتسوية السياسية. ثانيا، الدفاع عن المبادئ الأساسية للإنصاف والعدالة. ثالثا، الاستفادة من الدور الرئيسي للأمم المتحدة. رابعا، تحقيق التآزر في المنطقة والمجتمع الدولي.

وتعهد بأن تواصل الصين العمل من أجل الحفاظ على مبادئ الإنصاف والعدالة، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، مضيفا أنها ستظل بانية للسلام في الشرق الأوسط، ومروجة للاستقرار، ومساهمة في التنمية في المنطقة.

وخلال المناقشة، قال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور إنه بعد 52 عاما من الاحتلال الإسرائيلي، لا يزال الفلسطينيون مصممين على تحقيق حقوقهم غير القابلة للتصرف، ولن يتخلوا عن حقهم في الحرية والاستقلال في وطنهم.

ورفض منصور "الحلول الجزئية" و"محاولات التنمر على الشعب الفلسطيني وقمعه واستنفاده لقبول حكم ذاتي محدود"، قائلا إن تلك الحلول والمحاولات لن تعمل ولن تؤدي سوى إلى مزيد من الصراع.

وحول الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، قال إن الجيب الفلسطيني معترف به دوليا كـ"سجن مفتوح" مع أزمة إنسانية قاتمة، مضيفا أن هذا الحصار ساهم في خلق حالة من البطالة غير مسبوقة في غزة ارتفعت نسبتها إلى 53 بالمائة.

ودعا منصور المجتمع الدولي إلى تنفيذ توافقاته حول القضية الفلسطينية بإرادة سياسية أفضل، مضيفا أن ذلك " يتطلب مرة أخرى اتخاذ إجراءات لمحاسبة إسرائيل في المقام الأول".