الصورة: شاب مصري يعرض تذكرة الأفلام لمشاهدة الفيلم الصيني " طويل وإلى الابد" |
2 ديسمبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ اختتمت فعاليات الدورة الـ41 لـمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دار الأوبرا المصرية. وشهد مهرجان هذا العام عرض أكثر من 150 فيلماً من 63 دولة ومنطقة حول العالم، وفاز الفلم الصيني " الحائط الرابع" بـ"جائزة الهرم البرونزي" أفضل عمل جديد، كما تم اختيار الفلم الصيني "ستة رغبات" في أسبوع النقاد الدولي للأفلام، ودخول الفيلم الصيني "الى الابد" في المنافسة الرسمية.
"نعرف المزيد عن الحياة الاجتماعية في الصين"
أعرب محمود أحد مشاهدين الفيلم الصيني "الى الابد" عن تعاطفه مع المشاعر التي يعبر عنها الفيلم قائلا:" المشاعر الإنسانية مترابطة سواء في الصين أو في مصر أو في بلدان أخرى في العالم."
قال حمادة شوشة، مخرج سينمائي مصري: "الى الابد" هو أول فيلم صيني شاهدته، لم أكن أتوقع أن يكون الامر مدهشا للغاية، حيث أن تناول الفلم مصير الأشخاص البسطاء لعرض الأوقات المتغيرة للصين، سمح لنا معرفة المزيد عن الحياة الاجتماعية ف الصين."
كما أشاد الجمهور المصري بشدة بالأفلام الصينية المعروضة مثل " البالون" و "الحائط الرابع" والعديد من الأفلام الأخرى. ويعتقدون أن الافلام المعروضة اثرت في فهم الجمهور للصين الحقيقية وروى عشهم إزاء رغبتهم في معرفة الصين الحقيقية. وفي الحديث عن الفيلم الصيني " الحائط الرابع"، قالت عضو لجنة تحكيم في مهرجان الفيلم والمنتج المغربي رامية شريبي: "أنا مهتم بشكل خاص بتصميم العالم الموازي في الفيلم، لأنه يظهر جانبًا آخر من جوانب الحياة. وهذا الامر يجذب الناس لرؤيته ويثير نقاشًا ".
"حريصون على استكشاف نماذج التعاون مع المخرجين الصينيين مستقبلا"
عبر العديد من المخرجين والمنتجين السينمائيين المصريين عن رغبتهم القوية في التعاون مع المخرجين الصينيين. قال حمادة: "كنت أرغب دائمًا في الذهاب إلى الصين لإنتاج فيلم عن الصين. أعتقد أن هذه الدولة الجميلة ستلهمني الإبداع بالتأكيد."
قال محمد حفيزي، رئيس مهرجان الأفلام: "تتمتع مصر والصين بتاريخ وثقافة غنية وموارد سوقية ضخمة. وإن التعاون في مجال السينما والتلفزيون بين البلدين أساس وفرصة جيدين، ونأمل في استكشاف المزيد من أشكال التعاون الشاملة للعالم. وعرض المزيد من الكلاسيكيات التي تمزج الحضارتين. "
وقالت الممثلة الصينية الشهيرة تشين هاي لون، وهي ايضا أحد أعضاء لجنة التحكيم في المهرجان السينمائي:" أقوم باتصالات ومبادلات متعمقة مع المخرجين من مختلف البلدان كلما شاركت في المهرجان الدولي للأفلام، وإنهم متحمسون حقًا للتعاون مع الصين. ونحن بحاجة إلى الاعتماد على المنظمات الرسمية والشركات والمنظمات غير الحكومية وغيرها من القنوات لإجراء التبادلات الثقافية في السينما والتلفزيون، وتعزيز التفاهم المتبادل ودفع تنفيذ المشاريع. "
"دفع بتعزيز المشاعر بين شعبي مصر والصين"
تُسمى الأعمال السينمائية والتلفزيونية "السفراء في صندوق حديدي" وجسرا مهما لتعزيز مشاعر الناس بصفتها ناقلة هامة للتبادل الثقافي والتعاون. وفي ظل الدفع المشترك لـ "الحزام والطريق" تم تعزيز التبادلات الثقافية المثمرة بين الصين ومصر في مجال السينما والتلفزيون.
منذ بث أول مسلسل صيني باللغة العربية بعنوان "الحياة السعيدة " على محطة التلفزيون الوطنية المصرية في عام 2013، بثت العديد من المسلسلات التلفزيونية الصينية على الشاشة المصرية بشكل متكرر، وحددت مرارًا وتكرارًا تصنيفات جمهور جديدة واكتسبت ثناء الجماهير المصرية. وفي سبتمبر 2018، بثت القناة الثانية بالتليفزيون المصري فيلماً صينياً كل ليلة خميس لمدة 7 أسابيع. وفي نوفمبر 2018، انطلقت ليلة السينما الصينية بالقاهرة. وفي يونيو 2019، أقيم المعرض السينمائي في مصر بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الصين الجديدة.
بالإضافة إلى ذلك، قامت الصين ومصر بالتعاون المثمر في مجالات التبادلات الثقافية مثل الأدب والرقص والموسيقى والرياضة. وفي عام 2018، استضاف مركز القاهرة الصيني الثقافي 82 حدثًا ثقافيًا في مصر، بمشاركة شخصيات من جميع مناحي الحياة على نطاق واسع. وفي العام الماضي، بلغ عدد السياح الصينيين إلى مصر 400 ألف سائح، بزيادة سنوية قدرها أكثر من 30 ٪.
قال الناقد السينمائي المصري إبراهيم إن هذا الفيلم باعتباره شكلاً فنياً مهماً، هو أيضاً ناقل مهم لتعزيز التبادلات الثقافية بين مصر والصين. مضيفا: " الفيلم الصيني الذي كشف النقاب عنه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قد وسّع بشكل كبير من تأثير الصين والتواصل الثقافي في مصر، مما جعل المزيد من المصريين يحبون الصين ويحبون الثقافة الصينية. آملا أن يدخل المزيد من الأفلام الصينية إلى السوق المصرية.