وصل الرئيس شي جين بينغ إلى أوساكا ظهر يوم 27 يونيو لحضور القمة الـ 14 لقادة مجموعة العشرين. وتعد هذه هي المرة السابعة على التوالي التي يحضر فيها الرئيس شي جين بينغ قمة مجموعة العشرين أو يرأسها، مما يدل على تقدير الصين التام للتعاون بين مجموعة العشرين والحوكمة الاقتصادية العالمية. وقد تأسست مجموعة العشرين قبل 20 عامًا وكانت في الأصل اجتماعًا لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية. لكن، استجابة للأزمة المالية الدولية التي اندلعت في عام 2008، ظهرت آلية قمة قادة مجموعة العشرين. وفي قمة بيتسبيرغ في سبتمبر 2009، أكدت مكانة مجموعة العشرين كمنتدى رئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، مما يمثل خطوة مهمة في إصلاح الإدارة الاقتصادية العالمية. وعلى مدار السنوات العشر الماضية، عززت الاقتصادات الرئيسية في العالم التنسيق والتعاون ولعبت دورًا مهمًا في الحفاظ على استقرار وتطور الاقتصاد العالمي. ومع تغير الوضع، تحول تركيز جميع الأطراف أيضًا من استقرار الاقتصاد وتعزيز الانتعاش على المدى القصير إلى نمو مستدام وشامل على المدى المتوسط والطويل.
في الوقت الحاضر، أثرت الأحادية والحمائية تأثيرا خطيرا على النظام الدولي والنظام التجاري المتعدد الأطراف وأصبحت تشكل خطرا كبيرا على الاستقرار الاقتصادي العالمي. ويواجه الاقتصاد العالمي خيارات تاريخية جديدة. يتغير الحكيم مع مرور الوقت، ويحدد المُعلم النظام وفقًا لتطور الوضع. وقد أصبحت الصين مشاركًا وقياديًا في مجموعة العشرين، فمن سان بطرسبرغ وبريسبان وأنطاليا وهانغتشو وهامبورغ إلى بوينس آيرس، طرح الرئيس شي جين بينغ برنامجا صينيا لتشجيع النمو الاقتصادي العالمي، وتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي، وتحسين الإدارة الاقتصادية العالمية على أساس وضع التنمية الاقتصادية العالمية، وضخ الحكمة الصينية، ما يثبت روح التعاون الصينية والعقل المنفتح كدولة كبيرة مسؤولة تحظى باحترام وثناء المجتمع الدولي.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال اللقاء الحصري مع صحيفة الشعب اليومية، على أن الصين هي أهم داعم للتعددية، وتشارك بنشاط في التعاون الإنمائي العالمي، وتعمل مع المجتمع الدولي لاستكشاف آليات الحكم العالمية لحل التحديات العالمية. "إن فكرة الرئيس شي جين بينغ لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية هي مساهمة مهمة للمجتمع الدولي."
الحفاظ على اقتصاد عالمي مفتوح وتطويره، وتشجيع الابتكار والتنمية، تحقيق النمو المتناسق، وابتكار مسارات النمو، ومشاركة نتائج التنمية، وبناء اقتصاد عالمي من الابتكار والحيوية والربط والتسامح، والالتزام بالانفتاح والتسامح، فهم الاتجاه الصحيح للاقتصاد العالمي ... ومواجهة التغيرات الكبيرة في المائة عام الماضية، دعت الصين إلى الالتزام بروح الشراكة، وتعزيز تنسيق السياسات، والتعامل مع الاختلافات، ومواجهة التحديات المشتركة.
سيحضر الرئيس شي جين بينغ خلال قمة أوساكا لمجموعة العشرين، الجلسة العامة المكونة من أربع مراحل، المشاركة في المناقشات حول قضايا مثل الاقتصاد العالمي والتجارة والاقتصاد الرقمي والتنمية الشاملة والمستدامة والبنية التحتية والمناخ والطاقة والبيئة، وشرح مبادرة الصين في الاقتصاد العالمي، سعيا لإيجاد السبب الجذري للمشاكل الحالية، واقتراح الوصفة لمعالجتها، واستيعاب الاتجاه العام للاقتصاد العالمي.
قال كيري براون، أستاذ في كلية كينجز لندن في بريطانيا، إنه يتطلع إلى ارسال الرئيس شي جين بينغ صوت الصين في قمة أوساكا لمجموعة العشرين، والتي تشكل مصدر إهتمام مشترك للمجتمع الدولي.