بكين 20 يونيو 2019 / التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الخميس) المديرين التنفيذيين لعدد من كبريات الشركات متعددة الجنسيات الذين وصلوا إلى بكين لحضور قمة الطاولة المستديرة السابعة للمجلس العالمي للمديرين التنفيذيين.
وأشار لي إلى أن مجموعة من الشركات متعددة الجنسيات ممثلة في المشاركين في القمة شاركت في عملية الإصلاح والانفتاح في المراحل المبكرة، مضيفا أنها لم تجلب فقط رأس المال والتكنولوجيا وخبرة الإدارة إلى الصين، ولكنها أيضا ضمنت سوقا كبيرة وحصدت المكافآت وحققت نتائج متبادلة النفع ومربحة للجميع.
وقال لي إنه "بسبب تزايد عدم الاستقرار والشكوك في الوضع الدولي، نحتاج إلى دفع التنمية الثابتة للاقتصاد والتجارة العالميين وتحسين السلسلة الصناعية العالمية وحماية البيئة السلمية العالمية."
وتعهد بأن الصين ستعمق الإصلاحات وستدفع الانفتاح وستبني بيئة أعمال موجهة إلى السوق دولية وقائمة على القانون. وأوضح أن الصين ترحب بالشركات من كل الدول لتوسيع الاستثمار في الصين وتشارك فرص التنمية الصينية.
وقال لي إن الصين، سوق كبيرة ونامية قوامها 1.4 مليار شخص، بحاجة إلى إعادة هيكلة اقتصادية وتحول اقتصادي وتحديث صناعي ونسبة أكبر من المنتجات والخدمات عالية الجودة، لتحقيق حاجات تحسين مستوى المعيشة، مضيفا أن هذا سيخلق مساحة أوسع لتنمية الشركات الأجنبية لدخول السوق الصينية.
وذكر لي "فتحنا قطاع التصنيع بشكل كامل أمام المستثمرين الأجانب وسنفتح قطاع الخدمات تدريجيا"، مضيفا أن الشركات الصينية تحتاج إلى تحسين ذاتها وتحقيق نتائج مربحة للجميع من خلال المنافسة العادلة في التعاون العالمي.
وأكد أنه يتعين على التنمية الصينية أن تكون قائمة على الابتكار وأن حماية الملكية الفكرية تساوي حماية الابتكار. "نعامل كل الشركات المسجلة في الصين بشكل متساو سواء كانت أجنبية أو محلية. وسنحمي حقوقها ومصالحها المشروعة، من بينها الملكية الفكرية."
وأضاف لي أن الصين مستعدة أيضا للتضافر بين مبادرة الحزام والطريق والاستراتيجيات التنموية للدول الأخرى وتسهيل التبادلات الشعبية وحماية التجارة الحرة وتحقيق التنمية المشتركة.
وهنأ رواد الأعمال الحاضرون الصين بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وأعربوا عن تقديرهم للانجازات الصينية في كل المجالات.
وعلى الرغم من أنهم من دول وصناعات مختلفة، قال رواد الأعمال إنهم مستعدون لتعزيز التعاون مع الصين، ولأن يكونوا جزءا من محركات الإصلاح والانفتاح في الصين ولأن يوسعوا التعاون في قطاعات الخدمات الطبية والتمويل والسيارات والاقتصاد الرقمي وشبكة الجيل الخامس والكربون المنخفض والابتكار والبنية التحتية والتصنيع وقطاعات أخرى.
وأعربوا أيضا عن عزمهم المساعدة في تعزيز الارتباطية العالمية وحماية التجارة الحرة ومعارضة الحمائية.