"حسناء النفايات": كسب الرزق بعرق الجبين ليس عيبا (3)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2019:06:21.17:13

21 يونيو 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصبحت فتاة من مواليد التسعينات تدعى يويو شخصية مشهورة على الأنترنت في الصين مؤخرا، بسبب الفيديوهات التي تنشرها على منصّات التواصل. وتظهر هذه الفيديوهات يويو وهي بصدد فرز النفايات البلاستيكية، مما غير نظرة الكثير من الناس على العمل في جمع النفايات.

"صحيح أن هذه المهنة موسخة للثياب واليدين، لكن كسب المال بعرق الجبين وتعب اليدين ليس عيبا." تقول يويو التي عملت في فرز النفايات مايزيد عن 10 أعوام، وبعد أن كانت تشعر بالنقص أصبحت الآن واثقة من نفسها، واستطاعت أن تعيش الحياة التي تبحث عنها. 

مثل نجوم الفن، بلغ عدد متابعي فيديوهات يويو حول فرز النفايات 130 ألف، بفضل ملامحها الجميلة ومثابرتها في العمل، تحظى يويو بمتابعة عدد كبير من رواد الإنترنت. وتأتيها دائما رسائل تشجيع. مثل "صحيح ان ملابسك متسخة، لكن روحك نقية" و"عمل اليدين مجد الانسان". كما هناك من وصفها بـ "حسناء النفايات".　

وتقول يويو أن عائلتها في مدينة سوتشو تعمل في شراء النفايات، وتختصّ هي أساسا في فرز النفايات التي يجمعها العمّال ثم تقوم بتعبأتها في أكياس ومن ثم بيعها مرّة أخرى. "هناك عدة أصناف من البلاستيك، وبعد أن نحصل عليها نقوم بفرزها وتعبأتها في أكياس. وهناك مواد بلاستيكية تكون عالقة بأجهزة الكترونية أو معادن وتحتاج إلى التفكيك."

تُخرج عائلة يويو كل يوم شاحنتين على الأقل من النفايات البلاستيكية، وتبدأ يويو العمل يوميا في الساعة السادسة صباحا، لتشحن السلع التي سيتم اخراجها في الظهيرة، وتنهي عملها على الساعة السابعة مساءا بعد أن تشحن الشاحنة الثانية.

"العمل في فرز النفايات ليس أمرا سهلا، حيث يحتاج إلى دراية كافية بمختلف المواد، إلى جانب الخبرة اللازمة. ومن عمل طويلا في هذا المجال، يمكنه أن يعرف طبيعة المادة بمجرد أن يمسكها في يده. " تقول يويو التي قررت أن تنشر تجربتها ومعرفتها في فرز النفايات عبر نشر الفيديوهات على الانترنت. 

ترى يويو أنه مهما بلغت دقة فرز النفايات، فيجب احالتها على محطة المعالجة، ليتم اعادة تصنيعها في شكل منتجات يومية جديدة. 

　ومن خلال عملها في هذه المهنة ما يزيد عن 10 أعوام، تقول يويو أن ما لاحظته هو ازدياد عدد كراتين التسليم السريع وعلب تسليم الأطعمة. وعبرت عن أملها في أن يهتم الناس أكثر بإعادة تدوير النفايات ويحرصوا على حياة أكثر صداقة للبيئة.