人民网 2019:05:14.15:47:14
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : ازدهار التواصل بين الحضارتين الصينية والعربية في العصر الجديد

2019:05:14.15:43    حجم الخط    اطبع

بكين 14 مايو 2019 /تمتلك الصين والدول العربية حضارات مشرقة وقد كانت أجراس الجمال والقوافل التجارية على طريق الحرير القديم شاهدا على استمرار الحضارتين الصينية والعربية لقرون وتعايشهما وتفاعلهما. وستنطلق فعاليات مؤتمر حوار الحضارات الآسيوية غدا الأربعاء في العاصمة الصينية بكين، التي تتضمن حفل افتتاح ومنتديات فرعية معنية، من أجل تعزيز التواصل والتبادل بين مختلف الحضارات الآسيوية، بما فيها الحضارتين الصينية والعربية العريقتين على طرفي القارة الآسيوية.

يذكر أن أكثر من ألفي مسؤول حكومي ومندوب من مختلف الشرائح المجتمعية من 47 دولة آسيوية ودول أخرى من خارج المنطقة سيحضرون حفل افتتاح المؤتمر والمنتديات المقرر إقامتها خلال فترة انعقاده. وسيُقام مهرجان ضخم للثقافة الآسيوية، وأسبوع الحضارة الآسيوية، ومهرجان الطعام الآسيوي خلال فترة إقامة الحدث الذي من المتوقع أن يجمع نحو 30 ألف شخص من داخل الصين وخارجها.

وتشتهر الأمة العربية بعراقتها وصلابتها وحكمتها، حيث خلقت حضارة باهرة بعد تجاوز كافة التحديات لمواكبة تيار العصر. وتضرب الصداقة الصينية العربية بجذورها في أعماق التاريخ وتتجدد على مر الزمان. وعلى الرغم من أن الأمتين الصينية والعربية يفصلهما البعد الجغرافي، غير أنهما مثل أفراد في عائلة واحدة، إذ كانت الصين والدول العربية شركاء في طريق الحرير القديم، حيث قطع كل منهما مسافة بعيدة للتواصل التجاري والشعبي، وكذلك كانا رفاق الطريق في النضال من أجل الاستقرار الوطني والتحرر الشعبي.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطاب ألقاه خلال حفل افتتاح الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي عقد في يوليو 2018، إن حيوية الحضارات تكمن في التواصل والتبادل والتلاحم، حيث ازدهرت الحضارتان الصينية والعربية في الماضي، ويجب على الجانبين الاستفادة من حكمة الجانب الآخر وإمكانياته بشكل أكبر.

في هذا السياق، يعمل مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية الذي تم إنشاؤه بمبادرة الرئيس شي بشكل جيد، وقد أصبح منصة فكرية لتبادل خبرات الجانبين في الإصلاح والانفتاح والحوكمة. واستضاف المنتدى الصيني العربي الثاني للإصلاح والتنمية مؤخرا في بلدية شانغهاي ما يزيد عن 140 شخصية صينية وعربية.

كما قال الرئيس شي إنه من أجل دفع التواصل الودي بين شعوب الجانبين، في السنوات الثلاث القادمة، ستدعو الصين عددا كبيرا من العلماء والخبراء والشخصيات الدينية والمسؤولين الحكوميين لزيارة الصين، بالإضافة إلى توفير عشرة آلاف فرصة تدريب للمواطنين من الدول العربية في مختلف التخصصات وإرسال 500 فرد من ضمن الفرق الطبية إلى الدول العربية.

وأولى الجانبان الصيني والعربي اهتماما بالغا بتعزيز الحوار بين الحضارات، اذ تم عقد فعاليات الحوار بين الحضارتين الصينية العربية واجتماع المائدة المستديرة لمكافحة التطرف في مدينة تشنغدو، حاضرة مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، خلال أغسطس 2017 بحضور أكثر من 70 شخصا من المسؤولين الحكوميين والخبراء من الصين و16 دولة عربية وجامعة الدول العربية، ومن المتوقع أن تعقد الدورة الثانية للحوار بين الحضارتين الصينية العربية في العام الجاري.

من جهة أخرى، عقدت الدورة الرابعة لاجتماع وزراء الثقافة بين الصين والدول العربية في مدينة تشنغدو في أكتوبر الماضي، حيث حضر الاجتماع وزير الثقافة والسياحة الصيني لوه شو قانغ ونظراؤه والمندوبون والسفراء العرب لدى الصين من ٢١ دولة عربية، علاوة على مساعدة الأمين العام لجامعة الدول العربية هيفاء أبو غزالة، حيث راجعوا الانجازات في مجال التعاون الثقافي التي تمت خلال السنوات الماضية وتبادلوا آراءهم حول شؤون التعاون والتبادلات الثقافية الصينية العربية في إطار مبادرة الحزام والطريق وشاركوا خبراتهم التنموية.

وقال لوه خلال الاجتماع إن اجتماع وزراء الثقافة بين الصين والدول العربية، باعتباره نشاطا هاما في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، ساهم في تشكيل منصة فعالة لتعميق التبادلات الثقافية والتعاون الثنائي، داعيا الجانبين الى تعزيز التعاون والتبادلات الثقافية ودفع التنمية المدمجة للثقافة والسياحة من أجل بناء مجتمع المستقبل المشترك الصيني العربي الذي يتميز بالتعاون والفوز المشترك.

وفي العصر الجديد، يتطلع الجانب الصيني إلى تكريس روح طريق الحرير من خلال البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، حيث تعد الدول العربية، باعتبارها أحد أهم المساهمين والمؤسسين لحضارات طريق الحرير القديم وبوقوعها في منطقة التلاقي للحزام والطريق، شريك التعاون الطبيعي لبناء الحزام والطريق ويجب بذل جهود دؤوبة لتحقيق النهضة العظيمة للأمتين الصينية والعربية وازدهار الحضارتين العريقتين من أجل تحقيق المزيد من النتائج الفعلية من خلال تعزيز التواصل والتبادل والتعاون لخدمة المصالح المشتركة للجانبين الصيني والعربي.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×