لوه شان شان، صحيفة الشعب اليومية
ترجمة: صحيفة الشعب اليومية اونلاين
عقد المكتب الإعلامي بمجلس الدولة مؤتمرا صحفيا يوم 22 ابريل الحالي لنشر تقرير حول تقدم مبادرة الحزام والطريق وإسهاماتها وآفاقها الذي أعده مكتب المجموعة القيادية لدعم مبادرة الحزام والطريق.
أشار التقرير إلى أن المبادرة تتمسك بمبدأ التشاور والتشارك والمنفعة المشتركة، وحققت إنجازات رائعة خلال أكثر من خمس سنوات، وجلبت منافع ملموسة لجميع الأطراف المشاركة، ما يعزز ثقة الأخيرة في المبادرة ومشاركتها باستمرار.
دفع التبادلات السياسية، كُتبت مفاهيم التبادلات السياسية الأساسية في وثائق من الأمم المتحدة ومجموعة العشرين وأبيك. وبنهاية مارس 2019، وقّعت الصين على أكثر من 170 اتفاقية تعاون مع أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية.
تمتين علاقات الترابط بين المرافق، تربط ستة ممرات اقتصادية رئيسية بين الدائرة الاقتصادية الآسيوية والدائرة الاقتصادية الأوروبية، فيما تجاوز عدد قطارات الشحن بين الصين وأوروبا 14 ألفا بحلول مارس.
تسهيل التجارة، أطلقت الصين ((مبادرة التعاون في تسهيل التجارة في إطار "الحزام والطريق"))، بمشاركة نشطة من قبل 83 دولة ومنظمة دولية. كما وقعت الصين أو رفعت من مستوى اتفاقيات التجارة الحرة مع الآسيان وسنغافورة وباكستان وجورجيا وغيرها من البلدان والمناطق.
توسيع عمليات التمويل، أقرت الصين و27 دولة ((المبادئ التوجيهية للتمويل في إطار مبادرة "الحزام والطريق")). وبلغ عدد برامج التمويل التي أطلقها بنك الشعب الصيني ومؤسسات إنمائية متعددة الأطراف 100 وغطت أكثر من 70 دولة ومنطقة.
التبادلات بين الشعوب، أنشأت الصين برنامج "طريق الحرير" للمنح الحكومية. ووقعت اتفاقية اعتراف متبادل للدرجات العلمية في التعليم العالي مع 24 دولة واقعة على طول "الحزام والطريق".
التعاون في الصناعة والأعمال، تجاوز الاستثمار الصيني المباشر في الفترة من 2013 إلى 2018 في هذه المجالات 90 مليار دولار أمريكي، وتجاوزت عائدات المشروعات المتعاقَد عليها 400 مليار دولار.
قال سونغ لي هونغ، مسؤول بمكتب المجموعة القيادية خلال المؤتمر، انه منذ قرابة 6 سنوات من طرح مبادرة "الحزام والطريق “، حقق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الواقعة على طول "الحزام والطريق" تقدماً ملحوظاً، حيث تجاوز حجم تجارة البضائع بين الصين وهذه الدول 6 تريليونات دولار أمريكي في الفترة من 2013 حتى 2018، بزيادة سنوية متوسطها 4%، وهي نسبة أعلى من معدل النمو الإجمالي للتجارة الخارجية للصين خلال نفس الفترة، وتمثل 27.4% من إجمالي تجارة الصين في البضائع.
وأشار التقرير إلى ان مبادرة "الحزام والطريق" ولدت في الصين، وتنتمي إلى العالم، وتترسخ أمام التاريخ، وتوجه نحو المستقبل. وتتركز أساس على آسيا وأوروبا وأفريقيا، ومفتوحة لجميع الشركاء في العالم.
وقال شياو وي مينغ، مسؤول آخر بمكتب المجموعة القيادية خلال المؤتمر، ان الدورة الأولى من منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي قد أثمرت 279 نتيجة ملموسة، مشيرا إلى ان هذه المخرجات قد تم تنفيذها بشكل كامل، كما تحولت بعضها إلى أعمال دائمة ستتقدم باستمرار.
وفى مرحلة تتحول فيها مبادرة "الحزام والطريق" من بناء عام إلى بناء دقيق، تستعد الصين العمل مع جميع الأطراف لتعزيز بناء "الحزام والطريق" بشكل عميق وفعلي، لتصبح المبادرة طريقا للسلام والازدهار والانفتاح والتنمية الخضراء والابتكار والحضارات المترابطة والحكومة النظيفة.
وفي هذا الصدد، قدم شياو وي مينغ الترتيب والتصميم الملموس لبناء " الحزام والطريق " مستقبلا أيضا.
طريق السلام، الصين مستعدة للتعاون مع جميع بلدان العالم في إقامة مفهوم أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام، وبناء شراكة على أساس الحوار بدلا من المواجهة، والشراكة بدلا من الانحياز.
طريق الازدهار، سيُطلق العنان لإمكانات نمو البلدان المشاركة مع التركيز على التنمية وسيتحقق التكامل الاقتصادي والتنمية المنسقة. وسيتقاسم جميع المشاركين منافع المبادرة.
طريق الانفتاح، الصين مستعدة للتعاون مع مختلف بلدان العالم لدعم وصيانة وتعزيز نظام تجاري متعدد الأطراف مفتوح وشفاف وشامل وغير تمييزي.
طريق التنمية الخضراء، تسعى الصين إلى تحقيق رؤية للتنمية الخضراء وطريق للحياة والعمل خضراء ومنخفضة الكربون ودائرية ومستدامة.
طريق الابتكار، التعاون مع جميع دول العالم في بناء منصات بحث علمي مشتركة على المستوى الوطني وتشكيل آليات التبادل العلمي والثقافي متعددة المستويات ومتنوعة.
طريق الحضارات المترابطة، تعزيز التعاون مع مختلف بلدان العالم في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والصحة والرياضة والإعلام والسياحة وغيرها.
طريق الحكومة النظيفة، الصين على استعداد للعمل مع جميع البلدان في العالم لتعزيز الإشراف والإدارة ومنع المخاطر للمشروعات في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، وتعزيز التبادلات والتعاون الدوليين في مجال مكافحة الفساد.