المبعوث الأمريكي: المحادثات مع طالبان مثمرة

الدوحة 28 فبراير 2019 /وصف المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، اليوم (الخميس) المحادثات الجارية مع حركة طالبان في الدوحة بأنها "مثمرة"، مؤكدا أن الجانبين مستمران بخطى ثابتة نحو التفاهم والسلام.

وقال زلماي خليل زاد في سلسلة تغريدات على حسابه في (تويتر) اليوم "ما يظهر من خلال ثلاثة أيام متواصلة من المباحثات مع طالبان في الدوحة، أن الاجتماعات كانت مثمرة".

وتابع "نستمر في اتخاذ خطوات بطيئة وثابتة نحو التفاهم وفي نهاية المطاف السلام".

وأضاف أن الجانبين سيخصصان اليومين المقبلين للمداولات الداخلية مع خطط للاجتماع مرة أخرى يوم السبت، مستطردا أن كل المسائل الأربع المهمة باقية على الطاولة، دون أن يوضح ماهيتها.

وأكد أنه مع استمرار المحادثات في الدوحة، هناك أيضا تقدم في تشكيل فريق وطني في كابول على استعداد للانخراط في حوار داخل أفغانستان وإجراء محادثات مع طالبان.

من جانبه، قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان في (تويتر) اليوم إنه في خضم المحادثات الجارية بين فريق التفاوض التابع للحركة والفريق الأمريكي في العاصمة القطرية الدوحة، "أجريت مناقشات مكثفة حول طريقة انسحاب القوات الأجنبية من يوم الثلاثاء وحتى أمس الأربعاء ظهرا".

وأضاف البيان أنه من ذلك الوقت، دار النقاش حول الحيلولة دون استخدام أفغانستان ضد الآخرين، وانتهت الاجتماعات الليلة الماضية حيث اتفق فريقا التفاوض على أخذ استراحة اليوم وغدا الجمعة للتشاور والتحضير للاجتماع الثالث الذي سيعقد السبت المقبل.

وذكر أنه في غضون ذلك التقى النائب السياسي للحركة الملا عبدالغني برادار، مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومستشار الأمن القومي محمد المسند، والمبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد، وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان سكوت ميلر.

وبين أن الاجتماعات ناقشت عملية المفاوضات الجارية وسحب القوات الأجنبية من أفغانستان.

ولفت البيان إلى أن الملا برادار "أوضح سياسة الإمارة الإسلامية بشأن انسحاب القوات الأجنبية وتغيير الوضع في أفغانستان، مع تأكيد التزامنا بعملية السلام الحالية إلى جانب السلام وإقامة نظام إسلامي في أفغانستان".

وبدأت الأحد الماضي في الدوحة الجولة الخامسة من المفاوضات بين وفد الولايات المتحدة برئاسة زلماي خليل زاد ووفد طالبان بقيادة شير محمد عباس ستانكزاي، ومشاركة المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات مطلق بن ماجد القحطاني.

وتجري هذه الجولة من المباحثات وسط تفاؤل من جميع الأطراف إذ أكدت طالبان قبيلها أنها "ستكون إيجابية".

فيما اعتبر خليل زاد أن اللقاء مع وفد من طالبان ذي صلاحيات أكبر "يمكن أن يكون لحظة مهمة"، ووصفت قطر هذه الجولة بأنها " تطور مهم" في مباحثات السلام الأفغانية.