تقرير إخباري: النائب العام الإسرائيلي يوجه الاتهام لنتنياهو بالفساد قبل انتخابات حاسمة

القدس 28 فبراير 2019 /قرر النائب العام الإسرائيلي يوم الخميس توجيه الاتهام لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في 3 قضايا فساد.

يأتي ذلك قبل أسابيع من توجه الإسرائيليين إلى انتخابات عامة يعتزم نتنياهو خوضها لإعادة انتخابه.

ووفقا لقرار النائب العام أفيخاي ماندلبليت، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيحصل على فرصة للدفاع عن نفسه في جلسة استماع قبل إصدار القرار النهائي.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها توجيه الاتهام إلى رئيس وزراء قائم في البلاد. وكان رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت قد استقال من منصبه قبل اتهامه بالفساد. وأدين أولمرت وحكم عليه بالسجن لأكثر من سنة.

ويأتي الإعلان بعد عامين من بدء التحقيقات ويتوقع أن يسكب المزيد من الزيت على فترة انتخابات مضطربة بالفعل.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أوصت قبل أشهر باتهام نتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا مختلفة، قبل أن ينفي رئيس الوزراء المزاعم نفيا قاطعا.

وقال نتنياهو، الذي يسعى للحصول علي ولاية رابعة علي التوالي رئيسا للوزراء في إسرائيل، إن القرار جاء نتيجة ضغوط على ماندلبليت من قبل خصومه السياسيين.

وحتى الآن، يتصدر حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو استطلاعات الرأي باطراد. وتكهن العديد من المحللين السياسيين بعدم حدوث أي تأثير كبير على الانتخابات وأن طريق نتنياهو نحو الانتصار آمن.

غير أن احتمالات إلغاء لائحة الاتهام تبدو ضئيلة لأن قرار الاتهام يتخذ على أساس أشهر من تحقيقات الشرطة والفحوص القانونية.

وقال نتنياهو في بيان متلفز بعد ساعات من إعلان القرار"إنني أنتوي خدمتكم رئيسا للوزراء لسنوات عديدة"، مؤكدا أنه"سيدحض كافة الإدعاءات".

ولا يطلب القانون الإسرائيلي من نتنياهو الاستقالة حتى صدور حكم نهائي قد يستغرق في العادة سنوات.

في الوقت نفسه، أصدر قادة الأحزاب السياسية اليمينية على الفور بيانات لدعم نتنياهو.

وقال يوناتان فريمان من قسم العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس "هذا قد يحفز المزيد من أنصار نتنياهو على الذهاب إلى صناديق الاقتراع".

وأضاف "في الواقع أنه شرح الوضع بأنه هجوم من اليسار... قد يحفز ذلك الجمهور الذي يعتقد بأن شخصا ما خرج للإطاحة بنتنياهو خارج صناديق الاقتراع".

وقال أحد منافسي نتنياهو الرئيسيين، وهو رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بيني غانتز، "لا يمكن لإسرائيل أن يكون لها رئيس وزراء بدوام جزئي"، داعيا إياه إلى التنحي فورا.

وفي ضوء هذه التطورات يجد نتنياهو نفسه الآن في خضم معركة سياسية حاسمة ستحدد مصير رئاسته للوزراء.