طرابلس 27 فبراير 2019 /أكد اللواء أحمد المسماري ، المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي اليوم (الأربعاء) ، بأن الوحدات العسكرية في الجنوب تنتظر تعليمات المشير خليفة حفتر بإعلان انتهاء العملية العسكرية .
وأوضح اللواء المسماري في مؤتمر صحفي عقده من بنغازي ونقلت وقائعه قناة (ليبيا الحدث) الخاصة ، بأن " عمليات القوات المسلحة في الجنوب تسير بخطى ناجحة وفق الخطة العسكرية ، والوحدات المقاتلة تنتظر إعلان وأوامر المشير خليفة حفتر القائد العام ، بانتهاء العمليات العسكرية هناك" .
وتابع ، " سيرفع تقرير مفصل حول التقدم الذي أحرزته الوحدات المسلحة من قبل آمرغرفة العمليات إلى المشير خليفة حفتر ، وبعدها سنعلن انتهاء العملية العسكرية ، وننتقل إلى مرحلة التأمين النهائي لكل المدن التي تقع تحت سيطرة الجيش " .
كما أشار المسماري ، إلى سيطرة الجيش الوطني على بلدتي (فنقل وتراغن) شرق مدينة مرزق ، منوها إلى عودة الاستقرار الحياة المدنية في كل المدن التي دخلها الجيش ، مع تسليم القيادة الأمنية لوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة .
ولم يتبق أمام الجيش الوطني سوى مدينة أوباري ومدينة أم الأرانب ، ليحكم سيطرته على كامل مدن ومناطق الجنوب .
وأشارالمتحدث العسكري إلى أن كل التقارير الدولية بما في ذلك تقارير مجلس الأمن ، تؤكد بأن المنشآت النفطية هدف للإرهابيين والجيش يقوم حاليا بواجبه لحماية المنشآت خاصة في الجنوب .
ونشرت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي ، صورا عبر صفحتها الرسمية على (الفيسبوك) ، عبر دخول العشرات من الآليات العسكرية بلدتي (فنقل وتراغن) شرق مرزق .
وبحسب تغريدة لشبعة الإعلام الحربي ، فإن دخولهما ضمن عمليات تطهير الجنوب ، جاءت وسط ترحيب كبير من قبل أهالي المنطقتين للتعبير عن سعادتهم بدخول الجيش لتطهير المنطقة من العصابات الإجرامية الوافدة والجماعات الإرهابية .
وسيطر الجيش الوطني الليبي على مدينة مرزق ثالث أكبر مدينة في الجنوب الأسبوع الماضي ، بعد سيطرته على سبها أكبر مدن الجنوب نهاية الشهر الماضي .
ويشهد جنوب ليبيا تصعيدا عسكريا غير مسبوق ، بين قوات الجيش الليبي التي أطلقت عملية عسكرية منتصف الشهر الماضي لـ"تطهير" جنوب البلاد "من الإرهاب والجريمة"، وبين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الذي قام بتعيين آمرا لمنطقة سبها العسكرية ، ردا على عملية قوات المشير حفتر .
كما يتهم الجيش المعارضة التشادية بمحاولة توسيع نفوذها في الجنوب ، كما يتهمها بمسؤوليتها عن نقل الأسلحة والاتجار بالبشر لتمويل عملياتها.