جنيف 26 فبراير 2019 / قال دبلوماسي صيني رفيع المستوى خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، هنا يوم الثلاثاء، إن الصين تولي أهمية كبرى لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقات، ولن تترك أحدا منهم في الخلف، خلال سعيها لبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل.
ولأول مرة ضمن إطار عمل مجلس حقوق الإنسان الأممي هذا، تستضيف الصين والاتحاد الأوروبي بصورة مشتركة هذه الجلسة، التي عقدت تحت عنوان "لن يترك أحد في الخلف: الدور الرئيسي لمعاهدة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقات"، واحتضنها مقر الأمم المتحدة في جنيف يوم الثلاثاء، على هامش الدورة الـ40 الحالية للمجلس.
وخلال هذا اللقاء، قال يوي جيان هوا، رئيس البعثة الصينية في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقات قد أصبحت تفاهما عاما للمجتمع الدولي، وإن الحكومة الصينية تولي اهتماما كبيرا لرعايتهم.
وأكد يوي على "أن الصين ستقضي على الفقر المدقع بحلول عام 2020، حيث سيرى 85 مليونا من الأشخاص ذوي الإعاقات في البلاد، سوية مع بقية الصينيين، تحقيق مجتمع الحياة الرغيدة".
وشدد المبعوث الصيني على أن هذه الجلسة تتحلى بأهمية بالغة للصين والاتحاد الأوروبي، من أجل تعزيز التبادلات والتعاون في مجال حقوق الإنسان.
وبمواجهة تصاعد نزعة الأحادية ومشاعر مناهضة العولمة في أنحاء العالم، ينبغي على الصين والاتحاد الأوروبي "تعزيز الحوار والتعاون، والدفع المشترك للتعددية وممارستها، وصيانة النظام والوضع الدوليين المستندين على إطار عمل الأمم المتحدة، بهدف المشاركة جنبا إلى جنب في مواجهة التحديات العالمية ومعالجتها"، وفقا لقول يوي.
وأضاف "أن الصين مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز عمل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ليكون جسرا يربط بين مختلف الحضارات، ومنبرا لتشاطر تجارب حماية حقوق الإنسان".
من جانبه، قال السفير والتر ستيفنس، رئيس بعثة الاتحاد الأوربي في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن الصين والاتحاد الأوروبي، باعتبارهما اثنين من الاقتصادات الرئيسية بالعالم، يتمتع كلاهما بحضارة طويلة وعريقة رائعة، ويواجهان العديد من التحديات العالمية. وإن الاتحاد الأوروبي حريص على تقوية التبادلات والتعاون مع الصين في مجالات تشمل تعزيز رعاية الأشخاص ذوي الإعاقات في أنحاء العالم.
وخلال الجلسة، أشاد المشاركون، ومنهم ممثلون من أكثر من 40 بلدا، ومن منظمات دولية وهيئات غير حكومية، بالمنجزات التي تحققها الصين، مؤكدين اتفاقهم بالرأي على أن تجربة الصين في مجال رعاية ذوي الإعاقات تمثل نموذجا ثمينا، ومعربين عن الأمل بأن تتواصل مشاطرة حكمة الصين وتجاربها، مع بقية العالم.