قطر تستقبل "أبطال آسيا" بحفاوة رسمية وشعبية بالغة

الدوحة 2 فبراير 2019 /حظي المنتخب القطري المتوج بلقب بطولة كأس آسيا لكرة القدم 2019 لأول مرة في تاريخه، باستقبال رسمي وشعبي حافل مساء اليوم (السبت) لدى وصوله إلى الدوحة قادما من سلطنة عمان بعد اختتام البطولة التي أقيمت في دولة الإمارات.

وبدأت مظاهر الحفاوة بلاعبي المنتخب منذ لحظة وصولهم إلى أرضية المطار حيث كان في مقدمة مستقبليهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والممثل الشخصي للأمير شقيقه الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني ورئيس اللجنة الأولمبية الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني الشقيق الآخر للأمير.

كما كان في استقبالهم جمع غفير من المسؤولين والشخصيات الرياضية وطلاب أكاديمية التفوق الرياضي (أسباير) والصحفيين والأهالي وهم يحملون الورود ويرفعون الأعلام القطرية.

ونزل اللاعبون من الطائرة ليسيروا على السجادة الحمراء التي فرشت احتفاء بهم على أرضية المطار، يتقدمهم قائد المنتخب حسن الهيدوس وهو يحمل كأس البطولة متوسطا رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والمدير الفني للمنتخب فليكيس سانشيز وسط عزف الموسيقى وتصفيق وصافرات المستقبلين.

وصافح الأمير اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني والإداري الذين كانوا بصحبة الفريق ووضع على أعناقهم أكاليل الورود.

وصعد الشيخ تميم والشيخ جاسم إلى جوار اللاعبين وأفراد بعثة المنتخب والجهازين الفني والإداري في منصة الاستقبال لالتقاط الصور معهم، وعزف النشيد الوطني القطري، ثم حمل الأمير وممثله الشخصي كأس البطولة.

بعدها انطلق اللاعبون في حافلة كبيرة مفتوحة مزينة بالأعلام القطرية والورود من المطار إلى كورنيش الدوحة حيث كان بانتظارهم آلاف الجماهير من المواطنين والمقيمين الذين توافدوا منذ وقت مبكر على الكورنيش للمشاركة في مسيرة استقبال المنتخب.

وحيا اللاعبون جموع المستقبلين ملوحين بأيديهم وهم يعرضون كأس البطولة على قمة الحافلة، وسط أهازيج وهتافات وصافرات المستقبلين الذين اصطفوا على جانبي الطريق لتحية الأبطال حاملين الأعلام وملوحين بأيديهم، فيما أضاءت الألعاب النارية سماء الدوحة.

وتوقفت حافلة اللاعبين وسط جموع الجماهير المستقبلة التي أحاطت بالحافلة وردد الجميع النشيد الوطني، لتستمر الحافلة بعدها في طريقها إلى محيط أكاديمية (أسباير) التي ينتمي إليها حوالي 60 بالمائة من اللاعبين المنضوين في تشكيلة المنتخب القطري، في إشارة إلى الدور المهم لهذه الأكاديمية.

ومن المقرر أن يقام لاحقا استقبال رسمي آخر للاعبين في الديوان الأميري القطري.

وكان المنتخب القطري قد توجه عقب تتويجه بكأس البطولة في أبوظبي، على متن حافلات خاصة إلى مدينة صحار العمانية حيث استقبلته جماهير عمانية بالغناء والموسيقى وترديد عبارات الفوز والتهنئة قبل المغادرة إلى الدوحة.

وقال رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم حمد بن خليفة آل ثاني، في كلمة له اثناء الاستقبال بصحار، "أبارك للجماهير العمانية، لأنهم حقيقة قاموا بدور كبير في مساندة منتخبنا".

وكانت الفرحة والاحتفالات قد عمت مختلف مناطق قطر منذ أمس الجمعة بعد الفوز بكأس آسيا ابتهاجا بهذا التتويج التاريخي، وبدا وكأن قطر لم تنم ولن تنام على وقع الاحتفال بهذا الإنجاز.

وأصدرت الشركة القطرية للخدمات البريدية (بريد قطر) طوابع تذكارية في إصدار خاص يحمل صورة لاعبي المنتخب القطري والجهازين الفني والإداري للمنتخب إضافة لإصدار بطاقة بريدية تخليدا للإنجاز الذي حققه المنتخب.

وأحرز منتخب "العنابي" القطري أمس في العاصمة الإماراتية أبوظبي أول ألقابه القارية بعد تغلبه في نهائي بطولة كأس آسيا لكرة القدم على المنتخب الياباني بثلاثة أهداف مقابل هدف، في أول مشاركة له في المباراة النهائية للبطولة الآسيوية في تاريخه.

وجاء فوز قطر باللقب رغم غياب المشجعين القطريين عن مدرجات الملعب بسبب المقاطعة التي تفرضها الإمارات على الدوحة منذ يونيو العام 2017 مع ثلاث دول عربية أخرى هي السعودية والبحرين ومصر، في إطار ما يعرف بالأزمة الخليجية.

وكانت قطر قد استهلت مشوارها في البطولة بصورة مثالية، إذ تصدرت مجموعتها بفوزها على لبنان وكوريا الديمقراطية والسعودية، ثم أقصت العراق من دور الـ16 وكوريا الجنوبية من ربع النهائي فالإمارات في نصف النهائي، لتهزم اليابان في النهائي وتبقي اللقب عربيا للمرة السادسة بعد أن أحرز خمس مرات على يد كل من الكويت والسعودية والعراق.