رام الله 6 يناير 2019 /دعت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الأحد)، إلى تحرك دولي لوقف خطط إسرائيل ل"تهويد" الجزء الشرقي من مدينة القدس.
وحثت الوزارة، في بيان صحفي، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على "التحرك العاجل لوقف مخططات إسرائيل التهويدية وإجبارها على الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها، وفي مقدمتها القرارات الخاصة بالقدس".
وحذرت الوزارة من "مخاطر ما تخطط له الجمعيات الاستيطانية المتطرفة، وما تبيته وتعمل من أجله ضد القدس وبلدتها القديمة ومسجدها الأقصى المبارك".
وقالت "تواصل سلطات إسرائيل وأذرعها المختلفة والجمعيات الاستيطانية المتطرفة في القدس حربها التهويدية المفتوحة وسط تصاعد حدة الدعوات التي يصدرها أركان اليمين الحاكم في إسرائيل للإسراع بتنفيذ مخططاتهم الاستيطانية في المدينة وتغيير الواقع التاريخي والقانوني والحضاري القائم بقوة الاحتلال".
وأشارت إلى دعوة عضو مجلس البلدية الإسرائيلية في القدس "أرييه كينج" إلى هدم مقاطع من أسوار القدس القديمة بحجة (تحسين التواصل والربط بين البلدة القديمة وباقي أجزاء المدينة)، وأن الأسوار تعطي (انطباعا خادعا بأن القدس مُقسمة)".
كما لفتت إلى ما كشفت عنه منظمة "طلاب من أجل جبل الهيكل" من خلال منشوراتها الداخلية عن أهدافها في تشجيع اقتحام المسجد الأقصى وهدمه وإقامة الهيكل اليهودي مكانه.
وأبرزت الوزارة مخاطر "سلسلة طويلة من الإجراءات والتدابير الاستيطانية التوسعية التي تتعرض لها القدس المحتلة، سواء ما يتعلق بتكثيف حملة الاعتقالات الجماعية والإعدامات الميدانية لأبناء القدس وهدم المنازل والمنشآت، أو ما يتعلق بسحب الهويات والاستيلاء على الأراضي بما فيها المقابر".
وأكدت الخارجية الفلسطينية ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية الخاصة بالقدس "خاصة ما يتعلق بتوفير مقومات الصمود لسكان المدينة في وجه عمليات التهجير القسري التي يتعرضون لها".
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.