"الجيل الثاني من الأجانب" في ييوو أكثر اقبالا على الثقافة الصينية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ 2019:01:07.16:40

اطبع

7 يناير 2019 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ذات يوم من أواخر عام 2018،جاءت فتاتان عراقيتان، اتخذتا لنفسيهما إسمان صينيان، هما "تشياو تشياو" و"مياو مياو" إلى مركز تعليم الرسم والخط في شارع هوتشاى بمدينة ييوو شرقي الصين،حيث تعلمتا الخط الصيني هناك لمدة نصف يوم. تبلغ "تشياو تشياو" من العمر 11 عاما،وأختها "مياو مياو" 8 أعوام، وهما معجبتان بالخط الصيني،وقد تعلمتا هذا الفن لسنة واحدة.ويمكنهما الآن كتابة الأحرف الصينية بفرشاة الكتابة التقليدية بإتقان.

كذلك الصبي المصري، الذي اختار اسما صينيا هو "لان مي تسنغ"، وهو يعيش في ييوو أيضا.بدأ "لان مي تسنغ" تعلم المهارات الأساسية لفنون الكونغفو منذ سنه الرابعة، وكونغ فو الشاولين منذ سن السادسة، والآن يتقنها ببراعة.وقال انه لا يحب الكونغفو فحسب، بل يعشق فن الورق المقصوص والمؤلفات الصينية القديمة وغيرها من أشكال الثقافة الصينية التقليدية.

ويعتبر "لان مي تسنغ" و"تشياو تشياو" و"مياو مياو" أمثلة للأطفال الأجانب الذين جاؤوا إلى ييوو مع آباءهم لممارسة التجارة، وتعتبر ييوو أكبر مركز لتوزيع السلع الصغيرة في العالم، وأكثر مدينة يقيم فيها الأجانب على مستوى المحافظة، حيث يبلغ عدد التجار المقيمين بشكل دائم في المدينة أكثر من 14 ألف تاجر أجنبي. وتظهر الإحصاءات الصادرة عن مكتب الأمن العام في ييوو، أن أكثر من 2000 طفل أجنبي دون سن الثانية عشرة، يعيشون في ييوو، معظمهم من الدول الواقعة على طول "الحزام والطريق".

وتأثرا بالبيئة الإجتماعية والعائلية، يقبل "الجيل الثاني من الأجانب" في ييوو على تعلم الثقافة الصينية التقليدية.ويشاركون الأطفال الصينيين الإحتفالات بعيد الربيع وعيد الفوانيس وعيد تشينغمينغ وعيد دوانوو وعيد تشونغيانغ وغيرها من الأعياد الصينية التقليدية.