بكين 29 ديسمبر 2018 / أصبح الاستهلاك الذي ساهم أكثر من 70 في المئة من نمو الاقتصاد الصيني قوة هامة لدعم الاقتصاد الصيني، حيث شهد نمط استهلاك الصينيين تغيرا ضخما خلال 40 سنة منذ الإصلاح والانفتاح.
فقد ارتفع الحجم الإجمالي للسلع الاستهلاكية الاجتماعية بالتجزئة في الصين إلى 36.6 تريليون يوان (دولار أمريكي واحد يساوي نحو 6.8 يوان) عام 2017، من 155.9 مليار يوان بعام 1978، وبلغت نسبة النمو السنوية 15 في المئة. وفي الثلاثة أرباع الأولى من هذا العام، بلغ الحجم 27.4 تريليون يوان بارتفاع 9.3 في المئة على أساس سنوي.
وارتفع حجم الاستهلاك في الأطعمة والملابس بـ 34 ضعفا و52 ضعفا على التوالي بالمقارنة مع عام 1978، بينما انخفضت نسبتهما في إجمالي الاستهلاك بـ 37.2 و12.4 نقطة مئوية على التوالي.
شهدت المنتجات المُعمّرة نموا سريعا حيث ملكت كل مئة أسرة في المدن 123.8 تلفزيون ملون و95.7 غسالة و98 ثلاجة بالمتوسط في عام 2017، أما عام 1981، فبلغ العدد 0.6 و6.3 و0.2.
ووصل حجم المبيعات بالتجزئة من منتجات السيارات إلى 4.2 تريليون يوان بعام 2017 بزيادة 169 ضعفا بالمقارنة مع عام 1998، وتجاوزت نسبة النمو السنوية 30 في المئة في العشرين سنة الأخيرة.
حقق الاستهلاك في الهواتف المحمولة والكمبيوترات قفزة كبيرة مع تعميم الإنترنت خاصة الإنترنت المنقولة حيث بلغ حجم المبيعات من أجهزة الاتصال 433 مليار يوان، أي 131 ضعفا لما كان في عام 1999، وملكت كل مئة أسرة في المدن 235 هاتفا محمولا و81 كمبيوترا بعام 2017 ليساوي 12 ضعفا و8 أضعاف على التوالي لما في عام 2000.
ودخل الاستهلاك الصيني في العصر الجديد حيث تحول هيكله من المادة إلى الخدمات.
قام الصينيون بالسياحة 3.7 مرة بالمتوسط في عام 2017، وبلغت نفقات السياحة 4.6 تريليون يوان ليشكل 45 ضعفا لما كان في عام 1994، إذ بلغت نسبة النمو السنوية 18 في المئة.
ووصل حجم مبيعات شباك التذاكر للأفلام في الصين إلى 55.9 مليار يوان بزيادة 22 ضعفا بالمقارنة مع عام 1991. وقد احتلت الصين المرتبة الثانية في سوق الأفلام العالمي منذ عام 2012 ما يمثل 25 في المئة من سوق أمريكا الشمالية، أما في عام 2017، فمثل 77.6 في المئة.
ومع تقدم التكنولوجيا وتعميم الإنترنت، دفع الشراء على الإنترنت الذي يتمتع بميزات الهسولة والرخص، عمليات الاستهلاك حيث بلغ اجمالي المبيعات بالتجزئة على الإنترنت 7175.1 مليار يوان بعام 2017، واحتلت كمية الاستهلاك المادية على الإنترنت 15 في المئة من إجمالي السلع الاستهلاكية الاجتماعية بعام 2017، بزيادة 6.1 نقطة مئوية بالمقارنة مع عام 2014، ونسبة النمو لكمية الاستهلاك المادية على الإنترنت أعلى من نسبة النمو لإجمالي السلع الاستهلاكية الاجتماعية ب17.8 نقطة مئوية في عام 2017.
وبحسب قانون "آنجل" لمراقبة الاقتصاديات حيث أنه مع ارتفاع الدخل تنخفض بالتوازي النفقات على الغذاء. وعليه، بلغت النسبة لسكان المدن وسكان الأرياف 28.6 في المئة و31.2 في المئة على التوالي بانخفاض 28.9 و36.5 نقطة مئوية على التوالي بالمقارنة مع عام 1978.
وتعد الدخول عاملا حاسم لقياس مستوى الاستهلاك. وبلغ نصيب الفرد من الدخل القابل للتصرف 25 ألفا و974 يوانا في عام 2017 بزيادة 22.8 ضعف بالمقارنة مع عام 1978 باستثناء عامل السعر؛ وبلغ نصيب الفرد من النفقات الاستهلاكية 18 ألفا و322 يوانا بزيادة 18 ضعفا بالمقارنة مع عام 1978 باستثناء عامل السعر.
وتبشر سوق الاستهلاك التي تشهد تغيرات ضخمة المستهلكين الصينيين بحياة أكثر جودة.