هامبورج، ألمانيا 29 نوفمبر 2018 /دعا نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه إلى تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي بما يحقق الربح للجانبين عبر التوفيق المتبادل.
جاء ذلك خلال كلمة ليو هنا خلال الحفل الختامي لقمة هامبورج الثامنة بعنوان "الصين تلتقي أوروبا."
وقال نائب رئيس مجلس الدولة إن الصين والاتحاد الأوروبي داعمان قويان لقواعد التجارة الحرة والنظام التعددي وتتشاركان الكثير من المصالح المشتركة.
وتابع أن كلا الجانبين أقر بأهمية الدعم المشترك لنظام التجارة متعدد الأطراف القائم على القواعد وفي مركزه منظمة التجارة العالمية وأهمية دفع إصلاحات المنظمة.
وأشار إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي اتفقا على تقوية التعاون في الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الدائري والتلوث البلاستيكي وتغير المناخ والزراعة. واتفقا أيضا على تسريع المفاوضات حول معاهدة استثمارات ثنائية ومواصلة إيجاد أوجه التآزر بين مبادرة الحزام والطريق ومبادرات الاتحاد الأوروبي.
وقال ليو إن "الاختلافات بين أنظمتنا الاجتماعية وأنماط التنمية لدينا تجعل تعزيز التفاهم والتوفيق المتبادلين اللذين يمثلان أساسا للتعاون بيننا، أمرا أكثر أهمية. وأضاف أن "الاعتراف بالاختلافات واحترام بعضنا البعض مفتاح التفاهم والتوفيق على نحو متبادل."
وأشار إلى أن أوروبا لديها تقاليد ثقافية عمرها مئات السنين كما أن لدى الصين حضارة عمرها آلاف الاعوام.
وتابع "بدأنا السير على طرق مختلفة وكل منا يتبع نظاما يناسب ظروفنا الخاصة. وهذا نتيجة اختيار شعوبنا واتجاه حتمي للتاريخ."
وأضاف "لكن هذا لا يجعل من المستحيل علينا أن نعامل بعضنا البعض على قدم المساواة. ولذلك يتعين على الدول التوصل لتفاهمات واحترام الاختلافات والقيام بكل الاستطاعة لمنع تلك الخلافات من أن تصبح مصدرا للمواجهة الأيديولوجية."
وقال "نعيش في عصر جديد، حيث تواجه الشعوب تحديات مشتركة عديدة لا يمكن لأية دولة التعامل معها منفردة. ولذلك فإن التعاون في مواجهة التحديات معا أمر حاسم.
وقال "لنعمل في وحدة كما اقترح الرئيس الصيني شي لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وضمان السلام الدائم والرخاء المشترك.