شانغهاي 24 أكتوبر 2018 /قال جان فالبيرج، القنصل العام الفنلندي في شانغهاي، إن معرض الصين الدولي للاستيراد المرتقب سيولد زخما جديدا للشركات الأجنبية لدخول السوق الصينية.
وخلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء شينخوا مؤخرا قال فالبيرج "إنني متأثر للغاية بفكرة معرض الصين الدولي للاستيراد"، مضيفا أن "هذا المعرض بادرة جيدة للترحيب بالشركات الأجنبية للقيام بأعمال أو الاستثمار في الصين".
وأوضح فالبيرج أن فنلندا سترسل وفدا كبيرا يضم ممثلين من 91 شركة إلى شانغهاي الشهر المقبل، وتخطط للترويج لصناعات مثل الطاقات الجديدة والموارد الطبيعية ومعالجة المياه والخدمات السياحية من خلال هذا المعرض.
وأضاف أن "معرض الصين الدولي للاستيراد لا يرتبط فقط بتوقيع اتفاقيات، أنه يتعلق بمنصة أكبر، حيث نلتقي معا لدفع الازدهار المشترك للاقتصاد والتجارة العالميين".
ولفت القنصل العام إلى أن "فنلندا تشعر بفخر كبير بهويتها كونها بلدا مبدعا يتمتع بتعليم جيد ومستوى راق من التكنولوجيا".
فعلى سبيل المثال، ستعرض (ميتسا جروب)، وهي شركة رائدة في الاقتصاد الحيوي وتستغل الخشب المتجدد من غابات تدار على نحو مستدام في شمال أوروبا، ستعرض للزوار عمليات الحراجة والإنتاج عبر مرافق تعمل بتقنيات الواقع الافتراض.
كما سيتم عرض (بيوفور)، وهي مركبة تعمل بالوقود الحيوي قام بتصميمها كل من شركة (يو.بي.إم) الفنلندية وجامعة هلسينكي، في الجناح الوطني الفنلندي خلال المعرض.
وبالإضافة إلى ذلك، سيكون لثماني شركات فنلندية نوافذها في منطقة العرض التجاري بالمعرض، بما في ذلك نوكيا، التي لديها قرابة 20 ألف موظف في الصين.
وتعد الصين سادس أكبر سوق تصديرية لفنلندا ورابع أكبر سوق للواردات. وأضحت فنلندا مقصدا يزداد شهرة للاستثمارات الصينية، ولا سيما في المجالات الإبداعية.
وأعرب فالبيرج عن اعتقاده بأن الاقتصاد الصيني يتحول من اقتصاد مدفوع بالصادرات إلى اقتصاد أكثر توازنا وإبداعا، مضيفا أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين الصين والدول الأوروبية ستزداد متانة.