باراماريبو 24 سبتمبر 2018 / التقى رئيس سورينام ديزي بوترس مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الأحد، وتعهد الجانبان بتعزيز العلاقات بين بلديهما.
وقال بوترس إن حكومته ملتزمة بتعميق التبادلات والتعاون بين البلدين في إقامة البنية التحتية والسياحة والتبادلات الثقافية ومجالات أخرى وستواصل دعم بناء الحزام والطريق والمشاركة فيهما بنشاط.
وأضاف أن تعزيز التعاون بين سورينام والصين في الحزام والطريق سيضخ قوة دافعة جديدة في العلاقات الثنائية وسيجلب منافع جديدة للشعبين.
وتتشارك سورينام والصين صداقة طويلة الأمد وتقدر حكومة سورينام الإسهام الهام طويل الأمد الذي قدمه سوريناميون من أصل صيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، حسبما قال بوترس.
ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، زادت الثقة المتبادلة بين البلدين باستمرار وجرى التعاون بينهما بسلاسة، حسبما قال الرئيس السورينامي.
وشدد على التزام سورينام بسياسة صين واحدة وامتنانها بمساعدة الصين ودعمها على المدى الطويل ودون أنانية.
وأشار إلى أن الزيارة الهامة التي قام بها وانغ ستزيد تعزيز التنمية العميقة للعلاقات الثنائية.
وقال إن لسورينام والصين مطالب وآراء متماثلة بشأن الكثير من القضايا الدولية. وأضاف أن سورينام عازمة على الحفاظ على اتصال وتنسيق وثيقين مع الصين في إطار التعاون بين بلدان الجنوب حول الأجندة الهامة متعددة الأطراف مثل المساعدة في التنمية وتغير المناخ وحقوق الإنسان.
أما وانغ فقال إن الرئيس الصيني شي جين بينغ التقى مع بوترس ثلاث مرات وتوصلا للعديد من التوافقات الهامة التي حددت اتجاه تنمية العلاقات الثنائية.
وأضاف أن تلك هي المرة الأولى التي يزور فيها وزير خارجية صيني سورينام، لكن الشعبين أقاما بالفعل صداقة عميقة.
وقبل أكثر من 160 عاما، وصلت المجموعة الأولى من الصينيين إلى سورينام واندمجوا بنشاط في المجتمع المحلي وأسهموا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورينام، حسبما قال وانغ.
وأصبحت الثقافة الصينية مكونا هاما في الثقافة المتنوعة لسورينام كما أن سورينام هي أول دولة في النصف الغربي من الكرة الأرضية التي تدرج العيد الصيني التقليدي، عيد الربيع، على قوائم الإجازات الرسمية، مما يقلص المسافات النفسية بين الشعبين، بحسب ما ذكره وانغ.
وتتشارك الصين وسورينام مواقف متشابهة حول العديد من القضايا الدولية الكبرى، حسبما قال وانغ، مضيفا أن الصين تعتبر سورينام صديقا جديرا بالثقة وأن على الجانبين مواصلة فهم ودعم بعضهما بعضا في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الكبرى.
وقال وانغ إن الصين ستدعم جهود سورينام في حماية سيادتها وكرامتها على المنصات الدولية.
وأضاف أن كلا من الصين وسورينام بلد نام وأن التعاون بينهما نموذج للتعاون بين بلدان الجنوب الذي يتسم بالدعم والمساعدة المتبادلين.
وأكد وانغ على أن الصين لا تربط إقامة التعاون مع سورينام بشروط سياسية ولا تسعى لمصالح خاصة، في ضوء النظر المسبق لاحتياجات سورينام الفعلية في التنمية الوطنية.
وتقدر الصين دعم سورينام ومشاركتها في البناء المشترك للحزام والطريق، وعلى الجانبين تعزيز التنمية الشاملة للعلاقات على أساس توطيد الثقة السياسية المتبادلة التي يحركها البناء المشترك للحزام والطريق، بحسب وانغ.
وقال أيضا إن الصين عازمة على تعزيز التبادلات والتعاون مع سورينام في الشؤون الدولية مثل تغير المناخ وحقوق الإنسان.
وبدعوة من وزيرة خارجية سورينام يلديز بولاك-بيغل، قام وانغ بزيارة رسمية إلى سورينام من السبت إلى الأحد. وخلال الزيارة، التقى بنائب الرئيس أشوين أدهين وأجرى محادثات مع بولاك-بيغل.