بكين 19 سبتمبر 2018 /اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع رئيس أركان الجيش الباكستاني قمر جاويد باجوا هنا اليوم (الاربعاء)، حيث دعا الدولتين إلى تقديم دعم قوي لبعضهما البعض في القضايا التي تتعلق بمصالحهما الأساسية.
ونقل باجوا التحيات الودية من الرئيس الباكستاني عارف علوي ورئيس الوزراء عمران خان إلى شي.
وأعرب شي عن شكره وطلب من باجوا نقل تحياته المخلصة وأفضل تمنياته إليهما.
وفي إشارة إلى أن الشراكة التعاونية الاستراتيجية في جميع الظروف بين الصين وباكستان وأنهما "صديقتان من حديد"، أكد الرئيس شي على أن الجانبين يحافظان دائما على "المواءمة بدرجة كبيرة" في القضايا الدولية والاقليمية الرئيسية.
وقال إن الصين تولي أهمية كبرى للعلاقات مع باكستان، مضيفا أن البلدين حافظا على ثقة متبادلة عالية المستوى بشأن القضايا التي تمس المصالح الجوهرية لكل طرف.
وخلال الاجتماع، أعرب شي عن تقديره للدعم والحماية الأمنية التي يقدمها الجانب الباكستاني لمبادرة الحزام والطريق وبناء الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني.
وأوضح "طالما ان هناك درجة عالية من الثقة المتبادلة وإجراءات ملموسة، فان بناء الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني سينجح وسيحقق منافع لشعبي البلدين."
وأكد شي "في الوقت الحالي، يشهد الوضع الدولي والإقليمي تغيرات معقدة، ويدعم البلدان بعضهما البعض ويساعد بعضهما البعض ويعززان التعاون متبادل النفع، ما حقق نتائج مثمرة."
وأشاد أيضا بالإنجازات العملية التي تم التوصل إليها خلال تعميق التعاون بين الجيشين.
وأكد شي على أنه يتعين على الجيشين تعزيز التبادلات والتعاون في مختلف المجالات وعلى كل المستويات، واتخاذ إجراءات حازمة ضد قوى الإرهاب وبذل جهود من أجل ضمان أمن بناء الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني والعمل على تقديم حماية موثوقة للمصالح المشتركة والتنمية المشتركة للبلدين.
وأوضح باجوا أن الجانب الباكستاني يدعم بقوة مبادرة الحزام والطريق وأن باكستان تولي أهمية استراتيجية للعلاقات مع الصين وتقف مع جانب الصين فيما يتعلق بالمصالح الجوهرية لكل منهما.
وأعرب عن شكر باكستان الخالص للمساعدة التي قدمتها الصين لها في مختلف المجالات.
وقال إن الجانب الباكستاني مستعد لتعزيز الاتصالات الاستراتيجية والتبادلات العملية والتعاون في مكافحة الإرهاب مع الجيش الصيني من أجل الحفاظ على المصالح المشتركة والأمن الاستراتيجي للبلدين والاسهام في السلام والاستقرار على المستويين الدولي والإقليمي.