الفلبين تضع شروطا لاستئناف المحادثات مع المتمردين اليساريين

مانيلا 5 يوليو 2018 / وضعت الفلبين شروطا لاستئناف محادثات السلام مع المتمردين اليساريين، حسبما ذكر مستشار السلام الرئاسي اليوم (الخميس).

وذكر جيسس دوريزا أن "أبواب استئناف محادثات السلام مع الجبهة الديمقراطية الوطنية الفلبينية مازال مفتوحا".

بيد أن دوريزا أضاف قائلا إن استئناف محادثات السلام "يتوقف على تحقيق الرغبات التالية لـ(الرئيس رودريغو دوتيرتي)".

وتتمثل إحدى رغبات دوتيرتي في أن تعقد المحادثات في الفلبين، وهو شرط رفضه بالفعل الزعيم المنفى اليساري خوسيه مارسيا سيسون.

وسيسون (79 عاما) هو مؤسس الحزب الشيوعي الفلبيني ومستشار الجبهة الديمقراطية الوطنية الفلبينية، الذراع التفاوضي للحزب الشيوعي الفلبيني وجناحه المسلح جيش الشعب الجديد. ويعيش في هولندا منذ عام 1987.

وهناك شرط آخر يتمثل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ولكن الحكومة ذكرت أنها تريد "تمركز أعضاء حزب الشعب الجديد المسلحين في مناطق محددة".

وأكدت الحكومة مجددا أنها لن توافق على تشكيل حكومة ائتلافية مع المتمردين وحثت المتمردين مجددا على التوقف عن جمع ما يسمى بالضرائب الثورية من الأهالي.

وقال إن دوتيرتي أعرب عن رغبته في أن تستمر النرويج في لعب دور الميسر حال استئناف محادثات السلام ، حيث تضطلع النرويج بدور الوساطة في المحادثات بين الجانبين.

وكان دوتيرتي قد أمر يوم 14 يونيو بتأجيل الاستئناف الرسمي لمفاوضات السلام مع المتمردين اليساريين، مشيرا إلى الحاجة إلى إجراء مزيد من المشاورات العامة. وفي 21 يونيو، أعلن مفاوضو السلام إلغاء جميع المحادثات التي تجرى عبر القنوات الخلفية.

وذكر سيسون يوم 28 يونيو أنه "بناء على الآثار المترتبة على الجمود الحالي، لم يعد بوسع الجبهة الديمقراطية الوطنية الفلبينية التفاوض مع حكومة الفلبين التي يرأسها دوتيرتي".

ولم يصدر سيسون حتى الآن بيانا حول الشروط الجديدة للحكومة التي أعلنها دوريزا.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة تحاول منذ عام 1986 التوصل إلى اتفاق سلام مع المتمردين ولكنها فشلت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق رسمي. ويشن جيش الشعب الجديد حركة تمرد طال أمدها منذ عام 1969.