انطلق هنا يوم الثلاثاء مشروع طريق الحرير الثقافي "تجربة الصين2018--ثقافة غرب الصين في أوكرانيا"، لتقديم لمحة عن الفنون والموسيقى والتقاليد الصينية لمنطقة غرب الصين للجمهور المحلي.
وبدأ الحدث بحفل موسيقي كبير بعنوان "طريق الحرير السحري" أقيم في مركز الثقافة والفنون بجامعة بولتكتنيك كييف.
وشهد الحفل 13عرضا بما في ذلك الأغاني التقليدية والحديثة في غرب الصين ورقصات مشرقة مع عناصر من الألعاب البهلوانية وفنون الدفاع عن النفس على المسرح.
وفتن الفنانون الصينيون الجمهور الأوكراني أيضا بالعزف على الإرهو، وهي آلة صينية بوترين يعود تاريخها إلى 1000 عام، وتعرف أيضا باسم "الكمان الصيني".
وكان العرض الأبرز في الحفل للمغني الصيني تشين تاو الذي غني أغنية "ماي كييف" الأوكرانية، وحاز على تصفيق حار من قبل الحضور.
وبالتوازي مع الحفل، أقيم معرض للصور الفوتوغرافية تحت عنوان" الصين الغربية الملونة" كجزء من الحدث الثقافي. وعرض المعرض 45 صورة تجسد المناظر الطبيعية الخلابة والبيئة والحياة اليومية والثقافة التقليدية لغرب الصين.
وجذب الحدث الثقافي، الذي عقد تحت رعاية مكتب المعلومات التابع لمجلس الدولة والسفارة الصينية في أوكرانيا، 1500 شخصا بينهم مسؤولون وممثلون من الحكومة الأوكرانية.
وقال رن شيان تشون، نائب مدير قسم شؤون حقوق الإنسان التابع لمكتب معلومات مجلس الدولة، إن الحدث سوف يعمق التبادلات الثقافية بين الصين وأوكرانيا.
وأضاف رن " هذا دليل آخر على أن التبادلات بين البلدين تتعمق بشكل مستمر بفضل التقدم المتواصل لمبادرة الحزام والطريق".
وأكد يوري أرتيمنكو، رئيس المجلس الوطني للإذاعة والتلفزيون في أوكرانيا، أن الحدث يعتبر فرصة جيدة لتعزيز الصداقة بين الشعبين الصيني والأوكراني.
وقال إن" الاقتصاد يجعل الناس أثرياء بينما توحدهم الثقافة. أريد أن يكون هذا الحدث خطوة أولى موحدة على مسار طويل. لدينا الكثير من العمل قدما".
في الوقت نفسه، قال الرئيس الأوكراني السابق ليونيد كرافتشوك إن الأحداث الثقافية تسهم دائما في بناء علاقات طيبة بين الصين وأوكرانيا.
وأضاف" لقد تشرفت بالتوقيع على الوثائق المهمة لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين أوكرانيا والصين. ويجب أن أقول إن العلاقات بين الصين وأوكرانيا بنيت في كل هذه السنوات على أساس الصداقة ومصالح الجانبين".
وتستمر فعاليات المشروع الثقافي في كييف ومدينة لفيف غربي أوكرانيا حتى 29 يونيو.
وبالإضافة إلى الحفل ومعرض الصور، سيتم عرض مسلسل تلفزيوني وثائقي عن الحياة اليومية لسكان هضبة تشينغهاي-التبت وفيلم عن التعايش المتناغم بين الطبيعة والإنسان بمنطقة التبت ذاتية الحكم جنوب غربي الصين ومقاطعة سيتشوان.