اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين اليوم (الاثنين) مع رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، قائلا إن الصين ترغب في العمل مع فرنسا لإثراء الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وأشار شي إلى أن العالم يشهد تغيرات عميقة ومعقدة في الوقت الراهن، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا لتظل العلاقات الثنائية نموذجا للاحترام المتبادل والتعاون للفوز المشترك والتبادلات والتعلم المتبادل بين الدول.
كما أشار الرئيس الصيني إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء زارا الصين خلال الستة أشهر الماضية، قائلا إن هذا يظهر الأهمية الكبيرة التي تعطيها فرنسا لتنمية العلاقات الثنائية والمستوى العالي من العلاقات.
وقال شي "تحتاج الصين وفرنسا، كشريكتين استراتيجيتين شاملتين إلى تعزيز الوعي بالشراكة والاستمرار في بناء ثقة مشتركة والتعامل مع بعضهما البعض بشكل متساو واحترام وتقدير لمصالح ومخاوف بعضهما البعض الأساسية. ويجب على البلدين استخدام آليات ومنصات الحوار والتبادلات بين الصين وفرنسا بأفضل طريقة من أجل تعزيز التفاهم المشترك وتعميق الثقة المشتركة."
وحث شي الجانبين على بذل جهود خاصة بهدف "تعزيز التعاون البراجماتي لتطبيق الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في أقرب وقت ممكن واعطاء الدور الكامل للمشاريع الكبيرة وتسريع نقاط نمو جديدة للتعاون."
وقال الرئيس "الصين تقدر استعداد فرنسا للمشاركة بشكل فعال في تأسيس الحزام والطريق. والصين مستعدة لدمج مبادرة الحزام والطريق مع استراتيجيات التنمية الخاصة بفرنسا والاتحاد الأوروبي من أجل تحقيق نمو مشترك عن طريق المناقشة والتنسيق."
وأضاف الرئيس أنه يتعين على البلدين "رفع راية التعددية والالتزام بالعدل والمساواة وحماية القواعد الأساسية للعلاقات الدولية بشكل مشترك."
واستطرد شي قائلا "الصين مستعدة للعمل مع أوروبا من أجل ضمان استقرار طويل المدى للعلاقات الثنائية."
كما قال فيليب إن الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس ماكرون إلى الصين في وقت سابق من هذا العام أثبتت مرة أخرى أهمية التعاون الاستراتيجي بين فرنسا والصين.
وأضاف فيليب أن الصين لديها تخطيط طويل المدى ونموذج واقعي في التنمية، واستطرد قائلا إن الانجازات التي حققتها الصين في التنمية مثيرة للإعجاب.
وذكر فيليب أن فرنسا تثق بشكل كامل في العلاقات مع الصين وتتمنى تعزيز التبادلات في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة وتعزيز التعاون الاستراتيجي في الطاقة النووية والفضاء والطيران.
وأضاف رئيس الوزراء الفرنسي أن مبادرة الحزام والطريق لديها رؤية مستقبلية للتعاون وهذا في مصلحة البشرية كلها.
وأفاد فيليب أن فرنسا ملتزمة بسياسة مستقلة في الشؤون الدولية، مشيرا إلى أنه في ظل التحديات التي تواجهها التعددية في الوقت الحالي أصبح وجود شريك ثابت في التعاون شيء لا يقدر بثمن.
وقال فيليب إن فرنسا تتمنى أن تعمل مع الصين من أجل تعزيز السلام والاستقرار في العالم وستساعد في تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين.
وحضر يانغ جيه تشي ووانغ يي وخه لي فنغ هذا الاجتماع.