وزير الخارجية الصيني: على الصين وألمانيا السعي نحو تحقيق الاستقرار العالمي وسط الأحادية والحمائية

بكين 31 مايو 2018 /ستعود تدابير الانفتاح التي اتخذتها الصين مؤخرا بتسهيل سياسات التجارة وزيادة طلبات الاستيراد، بالنفع على تنميتها عالية الجودة وتدعم الاقتصاد العالمي.

وأعلنت الصين أمس الأربعاء سلسلة من تدابير الانفتاح لخلق بيئة استثمارية اكثر عدلا وشفافية وأيسر للشركات الأجنبية.

وتضم هذه التدابير تسهيل دخول السوق وتعزيز الاستثمار وحماية مصالح المستثمرين الأجانب بشكل أفضل، وفقا لاجتماع تنفيذي لمجلس الدولة برئاسة رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ.

وتم خلال الاجتماع اتخاذ قرار بدعم تسهيل الاستثمار على أساس المعايير الدولية. وستتم مراجعة القائمة السلبية لدخول السوق للمستثمرين الأجانب ونشرها قبل الأول من يوليو.

وقال باي مينغ بدائرة البحوث بوزارة التجارة إن "هذه التدابير تعد خطوات ملموسة اتخذتها الصين لتنفيذ التزامها بانفتاح أوسع وتفي أيضا بأهدافها للتنمية ".

وقال يانغ تشانغ يونغ الباحث الكبير بالأكاديمية الصينية لبحوث الاقتصاد الكلي إن"جذب الاستثمارات الأجنبية يتوافق بشكل كبير مع الإصلاح الهيكلي لجانب العرض في الصين، الذي يتطلب موارد أعلى جودة".

ومنذ أن بدأت الصين عملية الإصلاح والانفتاح قبل عقود، خلق الاستثمار الأجنبي دعما قويا للتنمية الاقتصادية.

وارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في البر الرئيسي الصيني بنسبة 7.9 في المائة ليصل إلى 878 مليار يوان (138.6 مليار دولار أمريكي) في عام 2017 ليحقق أعلى مستوياته.

وقال يانغ إنه "مع تحول الصين من النمو عالي السرعة إلى التنمية عالية الجودة، يجب تحسين جودة الاستثمار الأجنبي. ولجذب المزيد من الاستثمار عالي الجودة يتعين على الصين خلق بيئة أكثر تشجيعا، بآليات بينها المضي قدما بأسلوب القائمة السلبية."

وتعهدت الصين بتوسيع الاستيراد، حيث إنه يرتبط بهدف البلاد في زيادة الاستهلاك، إلى جانب دخول أوسع للسوق.

وأعلن رئيس مجلس الدولة خلال الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء عن تقليل آخر للرسوم الجمركية المفروضة على البضائع الاستهلاكية، ومن بينها الملابس والأحذية والأدوات المنزلية ومستحضرات التجميل بداية من الأول من يوليو، لتلبية الطلب ودعم الجودة والتحديث الصناعي.

وجاء هذا الإعلان في أعقاب خطة الصين الأسبوع الماضي لتقليل الرسوم الجمركية على السيارات وقطع غيار السيارات بداية من الأول من يوليو لترقية صناعة السيارات.

وقال لي دا وي الباحث في الأكاديمية الصينية لبحوث الاقتصاد الكلي إنه "مع زيادة دخول الناس زاد الطلب على الأطعمة الصحية ومنتجات العناية بالصحة والسلع الثقافية الابتكارية ،وإن الواردات في هذه المجالات ستفي بهذا الطلب."

وأضاف أن تقليل الرسوم الجمركية سيساعد الصين على تحقيق توازن تجاري وتحديث الصناعة المحلية ودعم الابتكار التكنولوجي.

واستطرد قائلا إن"توسيع الاستيراد طريقة مهمة لتحقيق منافع متبادلة"، مشيرا إلى ان قدرة السوق الصيني الكبير ستمكن دول أخرى من تحقيق التنمية والرخاء المشتركين.

وقال إن "هذه التدابير تشير الى رغبة الصين ليس فقط في تحسين نفسها ولكن في تقاسم المنافع من نموذج التنمية الصينية علي نحو شامل."