بوتين وماكرون يلتقيان لبحث الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني

سان بطرسبرج، روسيا 24 مايو 2018 /تبادل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي الزائر إيمانويل ماكرون اليوم (الخميس) الآراء بشأن قضايا دولية تشمل الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، وفقا للكرملين.

وقال الكرملين في بيان، إن بوتين وماكرون ناقشا الوضع في إيران وسوريا وأوكرانيا، واتفقا على زيادة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماعه مع ماكرون في مدينة سان بطرسبرج "لقد تبادلنا الآراء بصفة خاصة، بشأن الوضع بعد الانسحاب الأمريكي أحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني".

ووفقا للرئيس الروسي، فإن الاتفاق النووي الإيراني يجب الحفاظ عليه طالما تعمل طهران على الوفاء بتعهداتها التي قطعتها على نفسها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال بوتين "بالنسبة لإيران، فإن موقف روسيا معروف بأننا نعتقد بأن الاتفاق النووي يجب الحفاظ عليه"، محذرا من أن عواقب إنهاء الاتفاق النووي يمكن أن تكون كارثية.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، أعرب بوتين عن استعداد روسيا لمواصلة العمل بشأن التوصل إلى تسوية للنزاع في أوكرانيا عن طريق "رباعية نورماندي"، مرحبا بفتح حوار على جميع المستويات.

ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي إن فرنسا تعترف بدور روسيا في العلاقات الدولية بما في ذلك دورها في منطقة الشرق الأوسط.

وقال ماكرون "أعترف كذلك بالدور الكبير الذي أقامته روسيا حاليا لنفسها في كل من محيطها المباشر وفي بعض المناطق الأخرى من العالم، وعلى سبيل المثال، في الشرق الأوسط".

وقال إن فرنسا دخلت بالفعل في محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن الوضع الحالي، معربا عن أمله في إمكانية التوصل مستقبلا إلى اتفاق إطاري أوسع بشأن القضية النووية الإيرانية.

وبالنسبة للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، شدد ماكرون على ضرورة أن تطور أوروبا آليات أكثر كفاءة لحماية مصالحها الاقتصادية.

كما تعهد الرئيسان بالعمل سويا وتعزيز جهودهما من أجل السعي للتوصل إلى حلول لجميع القضايا الدولية.