人民网 2018:05:08.16:15:08
الأخبار الأخيرة

مقالة : الصين تنضم إلى جوقة دول الآسيان من أجل تحقيق التجارة الحرة

/مصدر: شينخوا/  2018:05:08.15:50

    اطبع
مقالة : الصين تنضم إلى جوقة دول الآسيان من أجل تحقيق التجارة الحرة

جاكرتا 7 مايو 2018 / تعهد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم الاثنين بالعمل بشكل مشترك مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) على تعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما، من أجل ضخ طاقة إيجابية في الاقتصاد العالمي.

صرح بذلك لي في كلمته ألقاها خلال احتفال بمناسبة الذكرى الـ15 لتأسيس الشراكة الإستراتيجية بين الصين والآسيان أقيم في مقر أمانة الآسيان بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.

ففي القمة الـ32 للآسيان والاجتماعات ذات الصلة التي عقدت في سنغافورة في أواخر إبريل، تعهد قادة دول الآسيان بالعمل من أجل تحقيق الإبرام المبكر هذا العام للشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية، وهي خطة اتفاقية تجارة حرة للدول العشر الأعضاء بالآسيان وشركائها في اتفاقية التجارة الحرة وهي الصين واستراليا والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا.

وفي كلمته، دعا رئيس مجلس الدولة الصيني أيضا إلى تحقيق اختراقات جوهرية في المفاوضات المعنية بالشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية.

وقال لي إن الصين ودول الآسيان مستفيدة جميعا من التجارة الحرة، مضيفا أنها تتفق مع مصلحتهم المشتركة لحماية التعددية والنظام التجاري العالمي.

وأشار لي إلى أن الصين ترغب في العمل مع دول الآسيان لتعزيز الاستكمال المبكر للشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية، وبناء المجموعة الاقتصادية لشرق آسيا، وتعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما من أجل ضخ طاقة إيجابية في الاقتصاد العالمي.

وذكر أن أهمية التعاون بين الصين والآسيان تجاوزت النطاق الثنائي وأصبحت بشكل متزايد الداعم والمحرك للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين فضلا عن تعزيز الازدهار الإقليمي المشترك.

وقال رئيس مجلس الدولة إن الصين تضع دائما الآسيان كأولوية بالنسبة لسياستها الخارجية مع دول الجوار، وتحافظ على تعاون ودي مع الآسيان.

وأضاف أن الصين تؤيد تأسيس مجموعة الآسيان، وتدعم الموقف المحوري للآسيان في التعاون الإقليمي، وتؤيد اضطلاعها بدور أكبر في بناء إطار إقليمي مفتوح وشامل.

ولفت لي إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ40 لبدء تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، كما تستهل الآسيان فترة الـ50 عاما الثانية لها.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد اقترح في الشهر الماضي خلال المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي هذا العام مبادرات جديدة لمواصلة الإصلاح .

وذكر لي إن تنمية الصين ستجلب فرصا جديدة وأكبر لجميع دول العالم بما فيها الآسيان.

وقال رئيس مجلس الدولة إن الصين على استعداد للعمل مع الآسيان لبناء مجتمع أوثق ذي مصير مشترك وكتابة فصل جديد معا في تعاونهما.

وأضاف أن الصين ترغب في أن تكون شريكا للآسيان من أجل تحقيق التنمية المشتركة.

وأشار إلى أن الصين ترغب في تنفيذ "إطار تعاون 3+ إكس" مع الآسيان بصورة فاعلة، وتدعيم التكامل بين مبادرة الحزام والطريق وإستراتيجية التنمية الخاصة بالآسيان، وبناء حزام التنمية الاقتصادي لانتسانغ - ميكونغ، وزيادة التعاون مع دولBIMP-EAGA .

وتشير BIMP-EAGAإلى بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين - منطقة نمو شرق الآسيان، التي تأسست عام 1994 على يد الدول الأربع السالف ذكرها لتسريع تنميتها الاقتصادية وتحقيق توازنها.

وتعني "3 + إكس"، مع استخدام رمز الرياضات إكس لتمثيل المجهول، أن الصين والآسيان سوف تتطرقان إلى العديد من المجالات فيها ستركزان على ثلاث ركائز -- الأمن السياسي، والاقتصاد والتجارة، والتبادلات الشعبية.

وذكر أن الصين ترغب في أن تصبح شريكا للآسيان لبناء السلام .

وقال إن الصين تؤيد مفهوما أمنيا جديدا يكون مشتركا وشاملا وتعاونيا ومستداما.

وأضاف أن الصين ترغب في العمل مع دول المنطقة لبناء هيكل أمني مفتوح وشامل في منطقة آسيا - الباسيفيك يكون محوره الآسيان ويقوم على أساس القانون والقواعد الدوليين.

وأكد رئيس مجلس الدولة أن الصين مستعدة للعمل مع دول الآسيان للحفاظ على التطورات الإيجابية في بحر الصين الجنوبي، وحل الخلافات من خلال المشاورات الودية، ودفع التفاوض بشأن ميثاق السلوك في بحر الصين الجنوبي بشكل مطرد، من أجل جعله بحرا للسلام والصداقة والتعاون.

وقال إن الصين ترغب في أن تكون شريكا للآسيان من أجل الانقتاح والتعاون القائم على الفوز المشترك.

ودعا إلى بذل جهود مشتركة مع الصين والآسيان فيما يتعلق بالدفع من أجل إبرام مبكر للشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية وبناء المجموعة الاقتصادية لشرق آسيا.

وأضاف لي أن الصين ترغب في أن تكون شريكا للآسيان من أجل الابتكار.

وبما أن العام الحالي يصادف عام الابتكار بين الصين والآسيان، فقد أعرب لي كه تشيانغ عن أمله في أن يغتنم الجانبان الفرص التي تجلبها الجولة الجديدة من الثورة التقنية والصناعية لتحقيق التكامل بين إسترتيجياتهما التنموية في مجال الابتكار.

وقال لي إن الصين ترغب في أن تكون شريكا للآسيان من أجل الشمولية والتعلم المتبادل.

وأشار إلى أن المبادئ الخمسة للتعايش السلمي التي تناصرها الصين تتفق مع طريقة توصل الآسيان للاتفاقات عبر المشاورات واستيعاب مستوى ارتياح الآخر.

وذكر أن الصين ستظل تحترم الظروف الوطنية وطريق التنمية الذي تختارها دول الآسيان، معربا عن أمله في تدعيم التواصل مع دول الآسيان في مجالات حوكمة الدولة والمفاهيم التنموية والثقافة، من أجل خلق روح تعاون بين الصين والآسيان تقوم على الثقة المتبادلة والفهم المتبادل والمنفعة المتبادلة والمساعدة المتبادلة.

وفي كلمته الترحيبية، أعرب الأمين العام للآسيان ليم جوك هو عن شكره لرئيس مجلس الدولة لي لزيارته أمانة الآسيان وحضوره الاحتفال الخاص بالذكرى الـ15 لتأسيس الشراكة الإستراتيجية بين الصين والآسيان.

وقال إن الصين تعد دائما شريكا هاما للآسيان، مشيرا إلى أن الدعم الذي قدمته الصين عزز بقوة من تكامل الآسيان، وساعد الآسيان على تضييق فجوة تنميتها الداخلية، وتعزيز عمق الصداقة بين الشعب الصيني وشعوب الآسيان.

وأضاف ليم أن الآسيان ترغب في العمل مع الصين لتدعيم التعاون الاقتصادي والتجاري، ولاسيما في مجالات الابتكار والاقتصاد الرقمي من أجل تحقيق الازدهار المشترك والمنفعة المتبادلة.

وتوجه ليم بالتهنئة للصين على ما حققته من إنجازات هائلة في الإصلاح والانفتاح، وقال إنه يثمن التزام الصين بنظام تجاري متعدد الأطراف يكون مفتوحا وقائما على القواعد.

وعبر عن ثقته بأن آفاق التنمية الرحبة للصين لن تعود فقط بالفائدة على الشعب الصيني وإنما ستعمل أيضا على تحسين رفاه جميع شعوب المنطقة.

وقد أطلق لي الاحتفال مع ليم وتان هونغ سنغ مندوب سنغافورة الدائم لدى الآسيان. وحضر الاحتفال أكثر من 200 مشارك.

وصل لي إلى جاكرتا يوم الأحد في زيارة رسمية إلى إندونيسيا، وهي المحطة الأولى من أول جولة خارجية له منذ تولي الحكومة الجديدة مهامها في مارس الماضي.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×