وجهت المنطقة النموذجية للتعاون الإنتاجي الصناعي بين الصين والإمارات دعوة يوم الخميس للشركات المحلية في الصين، للمشاركة بنشاط في أعمال البناء والتعاون في المنطقة .
وتعد المنطقة النموذجية بين الصين والإمارات مشروعا مهما وأول منطقة من نوعها في الصين ضمن مبادرة "الحزام والطريق" . وقد أجريت أعمال إعدادية لإطلاق المنطقة بشكل سلس ، وتحتضن قوة نمو كامنة ضخمة.
ذكر هوانغ رو قنغ ، نائب المدير التنفيذي لمجموعة التعاون الاقتصادي بمقاطعة جيانغسو في شرقي الصين وهى أيضا الجانب الصيني الراعي للمنطقة النموذجية ، في ندوة ترويج للمنطقة النموذجية عقدت يوم الخميس في بكين، أن الشركات الصينية تفضل الخروج إلى خارج البلاد بشكل جماعي في السنوات الأخيرة، وقد أصبح هذا الشكل اتجاها سائدا ضمن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الأخرى .
وذكر هوانغ أن المنطقة النموذجية للتعاون الإنتاجي الصناعي بين الصين والإمارات تم تنسيقها على مستوى الحكومتين بين البلدين، وستشغل الشركات من الجانبين أعمالها وفقا لآلية السوق .
وفي يوليو عام 2017 ، وقعت الصين والإمارات على اتفاقية تعاون بين الحكومتين واتفاقية رسمية للاستثمار في المنطقة النموذجية . وفي ديسمبر عام 2017 ، أكدت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح أن المنطقة هى أول منطقة تعاون إنتاجي في البلاد تحت مبادرة الحزام والطريق .
وحسب بيان رسمي، تم التوصل إلى اتفاقيات مبدئية بين المنطقة النموذجية وبين 15 شركة، وبلغت قيمة استثماراتها أكثر من 6 مليارات يوان (حوالي 947.86 مليون دولار امريكي) .
ومن جانب آخر، أعرب بدر المشرخ، الملحق التجاري لسفارة الإمارات لدى الصين عن ترحيبه بالشركات الصينية في المشاركة بنشاط في التعاون التجاري الثنائي والقيام باستثمارات في الإمارات .
وقال المشرخ إن الإمارات دولة مفضلة للاستثمار ، حيث احتلت المكانة الـ21 في قائمة الدول المفضلة للاستثمار التي أصدرها البنك الدولي في عام 2017 ، وتتصدر الدرجة الأولى من حيث الخدمات اللوجستية وإمدادات الكهرباء ودفع ضرائب وغيرها في الدول العربية حتى العالم.
وكشف المشرخ أن أكثر من 300 ألف مواطن صيني يعيشون ويعملون حاليا في الإمارات ، وتسجيل 4200 شركة بشكل رسمي في الإمارات ، بينها حوالي 170 شركة كبيرة والباقية شركات صغيرة ومتوسطة الحجم ، و2500 علامة تجارية صينية مسجلة .
وبحسب الأرقام الرسمية لدولة الإمارات، وصل حجم الاستثمار الخارجي المباشر للإمارات في عام 2017 إلى 10.3 مليار دولار أمريكي ، وتعمل في قطاعات الصناعة التحويلية والنقل والخزانة والمالية الدولية وغيرها . ولكن الصين لم تندرج في الدول الـ10 الأولى للقيام باستثمارات خارجية مباشرة في الإمارات .
وقال المشرخ إن "الإمارات تحتاج إلى جهود الشركات الصينية ومساهماتها ، لتحقق المنافع المتبادلة والفوز المشترك بين الجانبي الصيني والإماراتي في المستقبل ".
وفي هذا الصدد، توجه المدير هوانغ رو قنغ بدعوة للشركات رفيعة الجودة في الصين للمشاركة سويا في أعمال البناء والتعاون في المنطقة ، لكي تبني المنطقة مشروعا نموذجيا حقيقيا تحت مبادرة الحزام والطريق .
هذا وتعد الإمارات أكبر سوق صادرات وثاني أكبر شريك تجاري للصين من بين الدول العربية، وفي عام 2017 ، وصل حجم التجارة الثنائية إلى 40.98 مليار دولار أمريكي ، بزيادة 2.3 في المائة على أساس سنوي ، ومن بينها صدرت الصين 28.74 مليار دولار أمريكي تتناول في قطاعات المكننة والتكنولوجيا الفائقة ومنتجات النسيج والصناعة الخفيفة ، واستوردت منتجات بـ 12.24 مليار دولار أمريكي بينها منتجات النفط والغاز والألومنيوم .