الجزائر 11 إبريل 2018 / شهدت الجزائر اليوم (الأربعاء) حادث سقوط طائرة نقل عسكرية من نوع (اليوشين) الروسية عند إقلاعها من مطار بوفاريك العسكري الواقع على بعد (40 كلم) جنوب العاصمة الجزائر، ما أدى إلى مقتل 257 من ركابها أغلبهم من الجنود، فيما وصف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الحادثة بالفاجعة.
وحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية فإن حصيلة الضحايا التي تعد الأخطر في تاريخ الطيران العسكري والمدني الجزائري، بلغت 257 شخصا غالبيتهم من الجنود، بينهم مدنيون من عائلات الجنود.
ووصف الرئيس الجزائري الحادثة بالفاجعة.
وقال بوتفليقة في رسالة تعزية إلى ضحايا الحادث "قضى المولى جلت قدرته ولا راد لقضائه وقدره أن تفجع الجزائر والمؤسسة العسكرية في هذا اليوم، بسقوط إحدى طائراتها مخلفة عددا كبيرا من شهداء الواجب الوطني".
وشهدت الجزائر حوادث لسقوط طائرات عسكرية مماثلة لكنها أقل خطرا أبرزها تحطم طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية الجزائرية في 30 يونيو 2003 وهي من نوع (هيركوليس سي 130) سقطت على حي سكني بمنطقة بني مراد قرب مدينة بوفاريك وخلفت 20 قتيلا من سكان الحي من بينهم أربعة من طاقم الطائرة، وأيضا تحطم طائرة عسكرية أخرى في أغسطس 2006 من نوع لوكهيد 100 هيركوليس بالقرب من مدينة (بياتشنزا) الإيطالية ومقتل كل طاقمها المتكون من ثلاثة أفراد.
كما تحطمت طائرة عسكرية في يناير 2010 بين محافظتي معسكر وبلعباس شمال غرب الجزائر من نوع (ميغ 27) بمنطقة جبلية ومصرع قائدها، وتحطم طائرة نقل عسكرية في نوفمبر 2012 جنوب فرنسا ومقتل 6 أشخاص وهي من طراز (سي-130).
وفي ديسمبر 2012 اصطدمت طائرتان حربيتان للتدريب بمحافظة تلمسان في أقصى شمال غرب الجزائر ما أدى إلى مقتل قائدي الطائرتين، ومقتل 77 شخصا في تحطم طائرة عسكرية بمحافظة أم البواقي في أقصى شمال شرق الجزائر في فبراير 2014، وهي من نوع (هركول سي 130) ونجاة راكب واحد، وأيضا سقوط طائرة عسكرية ومقتل طيارين اثنين في أكتوبر 2014 وهي من نوع سوخوي (سو-24) ووقع ذلك بمنطقة حاسي بحبح بمحافظة الجلفة (300 كلم) جنوب العاصمة.
وتحطمت مقاتلة من نوع "ميغ 25"في نوفمبر 2014 أثناء تنفيذ تمرين تدريبي بمنطقة حاسي بحبح في الجلفة ولم يسفر الحادث عن أي خسائر بشرية، وأيضا سقطت طائرة هيليكوبتر عسكرية بمحافظة إيليزي في أقصى جنوب شرق البلاد بالصحراء في 20 إبريل 2015 ومقتل اثنين من طاقمها، كما قتل 12 عسكريا جزائريا وجرح اثنان إثر تحطم مروحية عسكرية في منطقة رقان في أقصى جنوب البلاد في الصحراء في مارس 2016.
يشار إلى أن الطائرة العسكرية التي تحطمت اليوم ببوفاريك هي من نوع "اليوشين إي أل - 76" الروسية الواسعة الاستعمال من قبل سلاح الجو الجزائري، وتستعمل أساسا في نقل القوات والشحن.
وأمر رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح بتشكيل لجنة تحقيق فورية للتحقيق في حادث تحطم الطائرة.
واستنادا إلى شهود عيان فإن النيران اشتعلت في الطائرة قبل سقوطها، واستطاع قائدها تحويل مسارها لتسقط في منطقة غير آهلة بالسكان بالقرب من المطار العسكري، وهي كانت متوجه من بوفاريك إلى منطقتي تندوف وبشار في أقصى جنوب غرب الجزائر.