موسكو 16 مارس 2018/ انتقدت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة قرار أوكرانيا بعدم السماح للروس فيها بالمشاركة في تصويت الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة يوم الأحد .
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن هذه الخطوة "تنتهك المبادئ الدولية لحقوق الإنسان، ولا تناسب تعريف دولة متحضرة". ووفقا لوزير الداخلية الأوكراني آرسين أفاكوف، فقد نشرت أوكرانيا قوات أمن حول البعثات الدبلوماسية الروسية في عدة مدن أوكرانية، ولن تسمح للمواطنين الروس العاديين بالدخول والمشاركة في التصويت.
وأضاف أفاكوف على صفحته في ((فيسبوك)) أنه "فقط الأشخاص الذين لديهم صفة دبلوماسية سيسمح لهم بدخول هذه البعثات".
وقالت أوكرانيا إن الحظر المخطط هذا قد جاء بعد أن تجاهلت روسيا طلبا قدمته وزارة الخارجية الأوكرانية في فبراير الماضي، طالبت فيه بعدم إجراء انتخابات 18 مارس الحالي في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014 والتي تعتبرها أوكرانيا "مناطق محتلة بصورة مؤقتة".
وقال الوزير أفاكوف أيضا إنه "كان من الممكن أن يدلي (الروس) بأصواتهم في البعثات الدبلوماسية والمكاتب القنصلية، على الأراضي الأوكرانية ، لو التزمت روسيا بتنفيذ الطلب المقدم أعلاه من الجانب الأوكراني ."
من جانبها، أضافت الخارجية الروسية في بيانها أن قرار كييف يناقض المعاهدات والاتفاقيات الدولية، ومنها معاهدة فيينا حول العلاقات الدبلوماسية ومعاهدة حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية لعام 1950.
وقال البيان "إنها محاولة واضحة للتدخل في الشئون الداخلية لروسيا الاتحادية "، مضيفا أن هذه الخطوة ستقود إلى "تفاقم التوتر في العلاقات الثنائية، المتوترة أصلا ."
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد زار جزيرة القرم يوم الخميس وعقد حملة انتخابية فيها. ونتيجة لقيام روسيا بضم جزيرة القرم، ستفتح مراكز الاقتراع فيها يوم الأحد ، حيث سيتوجه الروس في عموم بلادهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
وكتب أفاكوف على صفحته في ((فيسبوك)) "حتى يومنا هذا، لم تتخل روسيا الاتحادية عن نواياها غير المشروعة ".
وتشهد العلاقات بين روسيا وأوكرانيا توترا متفاقما منذ أن ضمت روسيا القرم عام 2014 بعد استفتاء صوّت فيه سكان الجزيرة بغالبية كبيرة لصالح انضمام الجزيرة لروسيا الاتحادية.
وقبل ذلك، كانت شبه الجزيرة تتكون من منطقتين فرعيتين تديرهما الحكومة الأوكرانية ، تحت اسمين هما جمهورية القرم ذاتية الحكم، ومدينة سيفاستوبول.