تراجعت حيازات الصين أذون الخزانة الأمريكية لأدنى مستوى في 6 أشهر في يناير الماضي، وفقا لما ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس.
وانخفضت حيازات الصين من السندات الأمريكية لتصل إلى 1.1682 تريليون دولار في يناير من 1.1849 تريليون في ديسمبر، لتبلغ أدنى مستوى لها منذ يوليو، وفقا للبيانات.
لكن الصين ما زالت الحامل الأكبر للأذون الأمريكية، تليها اليابان التي ارتفعت حيازاتها من أذون الخزانة لتصل إلى 1.0658 تريليون دولار في شهر يناير.
وبحلول نهاية يناير، تراجع إجمالي الحيازات الأجنبية من أذون الخزانة الأمريكية إلى 6.2604 تريليون دولار من 6.2849 تريليون دولار في الشهر السابق.
ويقول محللون إن ارتفاع معدل التضخم وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة جعلا من الاستحواذ على الأذون الأمريكية أكثر كلفة، الأمر الذي أدى إلى تراجع الطلب في الخارج على الأذون الأمريكية في الأشهر الأخيرة.
وبينما يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفا متشددا ضد الصين في التجارة، يتابع المستثمرون بشكل وثيق الحيازات الصينية من أذون الخزانة، بيد أن محللي السوق يقولون إنه من غير المرجح أن تستخدم الصين الأذون الأمريكية كوسيلة للرد، لأن ذلك قد يعود بتكلفة باهظة على البلدين.
فشراء الصين للأذون الأمريكية، شأنه شأن أي خطوة استثمارية أخرى، هو سلوك قائم على السوق ويخضع لإدارة مهنية مبنية على ظروف السوق وأهداف الاستثمار، على حد قول مصلحة الدولة للنقد الأجنبي في يناير.