2 فبراير 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ إستقبلت العديد من ساحات التزلج الثلجي والجليدي فترة الذروة في عيد رأس السنة الميلادية. لكن إلى جانب التطور الذي يشهده سوق التزلج على الجليد والثلج في الصين، يعيش هذا القطاع في ذات الوقت عدة صعوبات. حيث يعاني من عدم توفر المنشآت الكافية، ونقص في حلقات السلسلة الصناعية، ومحدودية الحجم العام، وهو ما يتعارض مع النمو المستمر للطلب على التزلج. "المستوى الصناعي للمشاريع الترفيهية الشتوية أعلى من المشاريع الصيفية، حيث يحتاج طقم واحد من منشآت كرة الجليد أو ساحة التزلج إلى سلسلة صناعية كاملة، مايعني بأن هذا القطاع يمتلك مجالا واسعا للتطور. " تقول بطلة الأولمبياد الشتوية يانغ يانغ.
مارسَ الشاب يانغ خه منذ نوفمبر من العام الماضي هواية التزلج 8 مرات في بكين. ورغم أنه مبتدئ، لكنه جهز نفسه بكامل مستلزمات التزلج، مثل لوحة التزلج، الحذاء الثلجي، ملابس التزلج، النظارات الثلجية، واقي الركبتين، إلخ. "غالبية هذه المعدات مستوردة، وقد أنفقت 10 آلاف يوان لشرائها." لكن يانغ خه يعترف بأن ما أنفقه لايعد كثيرا بالمقارنة مع زملائه، هناك الكثير من زملائي "المصابين بالحمىّ"، أنفقوا 20 ألف و30 ألف يوان لشراء لوحة تزلج فقط، وهناك من إشترى عدة أنواع من ألواح التزلج، لتجريب مختلف أنواع التزلج.
في مدينتيْ بكين وشنغهاي وغيرهما من مدن الخط الأول، أصبحت رياضة كرة الجليد إحدى مصادر الإستهلاك الكبرى. وفي الوقت الحالي، يوجد في بكين قرابة 100 نادي أطفال لكرة الجليد. وفي هذا السياق، ذكر أحد الأولياء لمراسلنا أن معدات كرة الجليد، بمافي ذلك حذاء التزلج، والعصا، وأدوات الحماية وغيرها من المعدات التي إقتناها لإبنه، قد كلفته آلاف اليوانات، وقاربت على الوصول إلى 10 آلاف يوان، وفي صورة إقتناء أدوات أكثر إحترافية، ستكون التكلفة مضاعفة عدة مرات. ويذكر أن معدات العديد من الشبان الهاوين يمكن مقارنتها مع معدات لاعبي المنتخب الصيني للتزلج.
المشاريع الترفيهية الشتوية تتميز بعتبة مادية عالية نسبيا، فمن الملابس والمعدات إلى منشآت ساحة التزلج، يحتاج كل ذلك إلى إستثمارات مالية كبيرة وقدرة إستهلاكية قوية. وعلى مدى فترة طويلة، حالت التكلفة العالية لهذه الرياضة دون إنتشارها، كما ظل حجم قطاع التزلج في الصين في مواقع متأخرة. لكن مع التطور الذي يشهده المجتمع الصيني في الوقت الحالي، أصبح هناك عدد متزايد من الناس الذين يقبلون على ممارسة الرياضات الشتوية، وهكذا بدأت فرصة سوق التزلج شيئا فشيئا بالظهور.ووفقا للمدير العام لشركة نورديكا الإيطالية (المنتجة للألواح المزدوجة) في المنطقة الصينية، باوقووه لين، فقد باعت الشركة خلال العام الماضي داخل الصين أكثر من 10 آلاف طقم ألواح تزلج، بزيادة 20% عن سنة 2013.
في ظل بداية إنتعاش سوق التزلج في الصين، بدأت الشركات الصينية تعاني هاجس "المنتجات المستوردة". "عدد المصانع التي تنتج ألواح وملابس التزلج في الصين قليلة جدا، وهذا ما يترك فراغا في السلسلة الصناعية." يقول أمين لجنة الحزب بمركز إدارة الرياضات الشتوية التابع للإدارة الوطنية للرياضة، هونغ قووه.
تطور هذا القطاع، يحتاج لبلوغ المشاركين حجما معينا، مثلا في الوقت الحالي، أدى صعود "حمى التزلج" إلى توفير فرصة جيدة لشركات صناعة الثلج والجليد في الصين.
بعد تحوله إلى ممارسة التجارة، كانت المعدات الجليدية أول مشروع تفكر فيه بطلة الأولمبياد الشتوية لثلاث مرات، وانغ منغ. "المرحلة الأولى ستركز على إنتاج الملابس والمكننة والإستهلاك، أما المرحلة الثانية فستركز على التطوير الذاتي وإنتاج المزالج وأحذية التزلج وغيرها من المعدات الرياضية. " تقول وانغ منغ، مشيرا إلى علامتها الخاصة من ملابس التزلج، وتضيف: "لقد بدئنا تصدير هذه السلع إلى الخارج."
"ليس من الصعب على العلامات الصينية أن تدخل المنافسة في سوق ملابس التزلج، لكن المعدات شيئ آخر، لأن هناك بعض العلامات الأمريكية والأوروبية هي التي تحتكر السوق." في هذا الصدد، يعتقد باوقووه لين بأنه لاتزال هناك صعوبات كبيرة أمام علامات المعدات الرياضية الصينية للمنافسة في السوق العالمية، في ظل الحدود الإحترافية والتقنية.
"في النهاية، نحن تنقصنا جينات التزلج، وهذه الجينات لايمكن زرعها في عشية أوضحاها."
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn