قطر تكشف عن سادس ملاعب بطولة كأس العالم 2022

الدوحة 20 أغسطس 2017 /كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المنظمة لبطولة كأس العالم قطر 2022، اليوم (الأحد) عن "استاد الثمامة" سادس ملاعب المونديال والذي سيتسع لـ 40 ألف شخص ويتوقع إنجازه بحلول عام 2020.

وقالت اللجنة في بيان لها اليوم إن استاد الثمامة صمم ليكون معلما بارزا يعرف العالم بالثقافة القطرية والعربية، إذ استوحي تصميمه الفريد من القبعة العربية التقليدية المعروفة في قطر باسم "القحفية"، والتي يرتديها الرجال تحت "الغترة" و"العقال" لتثبيتهما.

وأضاف البيان أن الثمامة هو أول استادات كأس العالم التي تصمم بالكامل بأيد قطرية عربية، إذ تولى تصميم الاستاد المكتب الهندسي العربي، أقدم شركة استشارية هندسية معمارية في الدولة، وقاد فريق العمل المعماري القطري إبراهيم الجيدة، الذي سبق أن صمم عددا من الأبنية الشهيرة في العاصمة مثل المبنى الجديد لوزارة الداخلية ومتحف مطافئ وفندق كامبنسكي اللؤلؤة وغيرها.

ويتولى تحالف قطري تركي أعمال تشييد الاستاد، ويجمع هذا التحالف بين شركتي "هندسة الجابر" و " تيكفين" للإنشاءات، كما تتولى شركة قطرية هي شركة "تايم قطر" إدارة المشروع.

ويقع الاستاد على بعد ستة كيلومترات عن كورنيش الدوحة بوسط العاصمة وخمسة كيلومترات عن مطار حمد الدولي، وسيكون مرتبطا بشبكة المواصلات الحديثة حيث سيقع على مقربة من محطات مترو الدوحة ما سيمكن المشجعين من التنقل بكل سهولة بين أماكن إقامتهم والملاعب لحضور عدة مباريات في اليوم الواحد.

ويجاور استاد الثمامة نموذج الاستاد المصغر الذي أثبت فيه نجاح تقنية التبريد، ومن المقرر أن يحتضن الملعب مباريات الدور الأول والثاني وحتى الدور ربع النهائي من مونديال 2022.

وانطلقت الأشغال التمهيدية وأشغال الحفر الأولية للاستاد في العام 2016 واختتمت في العام ذاته بنجاح، وسيكون جاهزا قبل عامين من استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم.

وسيتسع الملعب خلال البطولة لـ 40 ألف مقعد ستخفض بعد البطولة إلى النصف بالتبرع بالمقاعد الفائضة للدول التي تفتقر للبنى التحتية الرياضية.

وسيضم المعلب والمنطقة المحيطة فندقا به 60 غرفة مطلة على الملعب ومسجدا ومضامير للجري والدراجات الهوائية وركوب الخيل وعيادة المستشفى الرياضي "سبيتار" وملاعب لكرة اليد وكرة السلة والتنس ومركز رياضيات مائية ومتاجر وممرات للمشاة.

وقال الأمين العالم للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي في تصريحات له اليوم بهذه المناسبة إن تصميم الاستاد " يعكس ثقافتنا وتقاليدنا ويذكرنا في هذه الأوقات بالذات بما يجمعنا كشعوب خليجية وعربية".

وأضاف الذوادي "لقد كنا حريصين أشد الحرص على الجمع ما بين الماضي والمستقبل، خصوصا عندما يتعلق الأمر بتصاميمنا، وهو أمر واضح للعيان في استاد البيت في مدينة الخور، كما الحال في بقية الاستادات".

ونفى أن تكون الأزمة الخليجية الناجمة عن مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر لقطر أثرت على سير العمل في مشاريع المونديال التي تنفق عليها الدوحة زهاء 500 مليون دولار أسبوعيا.

وقال في هذا الصدد إن "المشاريع تسير وفق الجدول المحدد لها سلفا ولم يحدث أي تأخير"، مضيفا أن تأثير الأزمة كان محدودا.

وقد تضمن ملف ترشيح قطر للمونديال إنشاء 12 ملعبا، تسعة منها يجري تشييدها خصيصا لهذا الحدث مع تجديد ثلاثة أخرى موجودة كان من بينها استاد خليفة الدولي الذي افتتح بحلته المونديالية الجديدة في مايو الماضي.

وكانت قطر منحت الأولوية في مشاريع المونديال للشركات الخليجية، غير أنها تحولت بعد مقاطعة جاراتها الخليجية الثلاث لها إلى شركات مقاولة من دول أخرى بينها الصين وماليزيا.