هامبورج ، ألمانيا 8 يوليو 2017 /اتفق كل من الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، هنا، اليوم (السبت)، على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون فيما بين البلدين.
وقال شي خلال اجتماع مع ماكرون على هامش القمة السنوية لمجموعة الاقتصادات العشرين الكبرى، التي تعقد في هامبورج بألمانيا " إن الجانب الصيني عازم على تنسيق الجهود مع الجانب الفرنسي، للنظر إلى العلاقات الثنائية من أفق استراتيجى والعمل على تعزيز هذه العلاقات."
واضاف شي أن الثقة المتبادلة والروح الرائدة والابتكارية، والتعاون المثمر على الصعيد الدولي، كانت هي السمات الأبرز للعلاقات الصينية - الفرنسية.
وأوضح شي أن كلا من الصين وفرنسا عضو دائم بمجلس الأمن ، وكل منهما تتبع سياسة مستقلة خاصة بها، وكل منهما تعمل على حماية النظام الدولي الذي تشكل أهداف ومباديء ميثاق الأمم المتحدة جوهره ، كما يشجع البلدان التبادلات والتعلم من بعضهما البعض كنوع من التفاعل بين الحضارات.
وتابع " لقد أصبحت العلاقات الصينية - الفرنسية أكثر استراتيجية في ظل الوضع الراهن . ومسؤوليتنا التاريخية المشتركة هي الحفاظ على الشراكة الاستراتيجية الصينية - الفرنسية الشاملة وتعزيزها."
واقترح شي أن يعمل البلدان على زيادة التبادلات على مستوى عال ، على أن يضعا في الاعتبار المصالح الجوهرية والشواغل الكبرى الخاصة بكل منهما، بحيث تقوم العلاقة بين البلدين على مباديء الاحترام والفهم والثقة المتبادلة، واستيعاب كل طرف للطرف الآخر، مضيفا أنه يتعين على البلدين الربط بين استراتيجيات التنمية الخاصة بكل منهما.
وحث شي الجانبين على تعميق التعاون في مجالات الطاقة النووية والفضاء والمجالات التقليدية الأخرى ، في الوقت الذي يتم فيه استكشاف آفاق التعاون في مجالات جديدة مثل الزراعة والأغذية والمالية والتنمية المستدامة. وهكذا، يزداد حجم " كعكة" المصالح المشتركة بين البلدين.
كما اقترح شي أن يعمل البلدان على تعزيز التواصل والتنسيق في الشؤون الدولية والأقليمية، وأن يشتركا في الدفع نحو تحقيق التسوية السلمية للقضايا الأقليمية والدولية الساخنة.
وحول العلاقات الصينية مع الاتحاد الأوروبي، قال شي إن الصين مستعدة لتطويرعلاقة تعاونية مستقرة وطويلة الأمد مع الكتلة،معربا عن أمله في أن تستمر فرنسا في القيام بدور ريادي في هذا الخصوص، وأن تساهم بالمزيد في التجارة بين الصين والاتحاد، وفي الاستثمار ثنائي الاتجاه، سعيا نحو تحقيق التعاون متبادل النفع والمربح للجانبين.
وأوضح شي أن اتخاذ طريق التنمية الخضراء منخفضة الكربون والمستدامة، والذي تم الدفاع عنه في اتفاقية باريس حول المناخ - إنما يتوافق مع فلسفة مساعي الصين نحو تحقيق تطور صديق للبيئة ، كما يتوافق ذلك مع أحدث مفاهيم التنمية للصين.
وأكد شي أن الصين سوف تنفذ بجدية واجباتها المنوطة بها في الاتفاقية، وذلك في ضوء متطلبات التنمية المستدامة لديها.
من جانبه، أعرب ماكرون عن اتفاقه مع شي حول العلاقات الثنائية، مضيفا أن بين البلدين تاريخ طويل من الصداقة ، وأشاد بالعلاقات الثنائية التي وصلت إلى أفضل حالاتها على مر التاريخ.
وأكد ماكرون أن الجانب الفرنسي يثمن كثيرا الشراكة الاستراتجية الشاملة بين الصين وفرنسا، ويعتبر الصين شريكا تعاونيا هاما، وقوة هامة في الشؤون الدولية.
وأضاف ماكرون أن الجانب الفرنسي عازم على تعزيز التعاون مع الصين في مجموعة كبيرة من المجالات، منها الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة النووية وتصنيع السيارات والأغذية.
وأوضح ماكرون أن فرنسا والصين تتبنيان مواقف متشابهة حول القضايا الدولية، وأنه يتعين على البلدين تعزيز التواصل والتنسيق من خلال الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، وذلك من أجل تعزيز السلام والرخاء العالميين سويا.