نيروبي 11 مايو 2017 / قال الرئيس الكيني أوهورو كيناتا إن منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي سيضخ حيوية قوية في التعاون الإفريقي - الصيني.
وسيحضر كيناتا، مع رؤساء دول وحكومات آخرين، المنتدى المقرر عقده يومي الأحد والاثنين في بكين.
وسيسلط المنتدى الضوء على رؤية جديدة للتعاون متعدد الأطراف وسيتيح فرصة للدول الإفريقية لتحديث اقتصاداتها بدعم تقني ومالي من الصين، حسبما صرح كيناتا في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء.
وأضاف "اتطلع إلى هذا الملتقى الخاص... وأتوقع نتائج إيجابية ستكون متبادلة المنفعة استنادا إلى مبدأ وضع مربح للجميع بالنسبة للصين وكينيا وإفريقيا".
"فزيارة الصين تمثل فرصة لدفع أجندة الوحدة الإفريقية من خلال تطوير البنية التحتية وزيادة التجارة والاستثمارات"، هكذا قال كيناتا.
وأضاف "هذا شيء سأحرض أنا، نفسي، وزملائى الأفارقة الآخرون على تقاسمه أثناء وجودنا في الصين".
وأشار إلى أنه سيلتقى مسؤولين صينيين لبحث التعاون الثنائي في مجالات متنوعة مثل تنمية التجارة وتطوير البنية التحتية.
وأوضح أن كينيا تتوق أيضا إلى علاقات أقوى مع الصين في التجارة،والتصنيع،ونقل التكنولوجيا، والتبادلات الشعبية.
تهدف مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين عام 2013، إلى إحياء المسارات البرية والبحرية القديمة التي تربط الصين بالعديد من الدول في آسيا وإفريقيا وأوروبا عبر شبكات من التجارة والبني التحتية.
ولفت كيناتا إلى أن حكومته حريصة على الاستفادة من الفرص التي تطلقها المبادرة.
وقال إن "فكرة الحزام والطريق كلها تكمن في الانفتاح وتعميق التكامل بين المناطق والصين تقود هذه الأجندة. إنها أجندة تهدف إلى تمكين الناس وتعظيم الاستفادة من إمكانات إفريقيا".
وأضاف أن مبادرة الحزام والطريق تكمل أجندة التحول الاجتماعي - الاقتصادي لإفريقيا التي سيتم تحقيقها من خلال زيادة التجارة وتنويع الاقتصاد والترابط.
"آمل في أن نرى زيادة في أحجام التجارة من الصين إلى إفريقيا ومن إفريقيا إلى الصين. وأرى أيضا إمكانية زيادة قدرة التصنيع داخل القارة الإفريقية من خلال العمل في شراكة مع أصدقائنا الصينيين"، هكذا قال الرئيس الكيني.
ولفت كيناتا إلى أن التبادلات الشعبية أصبحت أحد الأركان الأساسية للعلاقات الكينية - الصينية.
وقال إن العديد من الكينيين يلتحقون بمعهد كونفوشيوس في ضوء تزايد حجم التبادل التجاري بين البلدين، وقد استفاد العديد من الطلبة الكينيين الذين تدربوا في الصين من التكنولوجيا الصينية.
وأشاد بمشروعات البنية التحتية التي مولتها الصين مثل خط السكك الحديدية المعياري، قائلا إنه سيحفز الاستثمار والتجارة عبر الحدود ونقل المهارات.
"فمشروع السكك الحديدية المعياري هذا سيفتح الطريق أمام المناطق النائية وسيغير حياة المواطنين العاديين"، هكذا ذكر كيناتا، مضيفا أن زعماء المنطقة سيطلبون دعما إضافيا من الصين لتسريع بناء مشروع السكك الحديدية الحديثة التي سيمتد ليصل في النهاية إلى دول شرق ووسط إفريقيا.