بنوم بنه 9 مايو 2017 /قال مسؤول بارز بالمنتدى الاقتصادي العالمي للآسيان أمس الاثنين إن مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين والعلاقات النامية بين الصين ورابطة الآسيان، سيكونان من بين الموضوعات التي ستجري مناقشتها خلال محادثات المنتدى الاقتصادي العالمي للآسيان الذي سيُعقد بين يومي 10 إلى 12 مايو الجاري بالعاصمة الكمبودية بنوم بنه.
كانت الصين اقترحت إقامة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، المعروفين باسم مبادرة الحزام والطريق، في 2013 بهدف إقامة شبكة تجارة وبنية أساسية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا عبر طرق التجارة القديمة.
ودعما للمبادرة، أقامت الصين البنك الآسيوي لاستثمارات البنية الأساسية وصندوق طريق الحرير.
وقال جاستين وود مدير إدارة شؤون آسيا الباسيفيك بالمنتدى إن المبادرة ستكون إحدى أهم الموضوعات التي ستتم مناقشتها خلال المنتدى حيث سيقوم رئيس البنك الآسيوي جين لى قون لاستثمارات البنية الأساسية بتقديم عرض عنها.
وأضاف أن المبادرة ستحقق منافع عديدة للدول الأعضاء برابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تحتاج لرأس المال لتطوير البنية الأساسية للنقل بها.
وصرح في حوار مع وكالة ((شينخوا)) "كما نعلم جميعا، فلدى البنك الآسيوي لاستثمارات البنية الأساسية 100 مليار دولار مخصصة للاستثمار وسيتم استخدام هذه الأموال في بناء منشآت البنية الأساسية الهامة كالموانيء والطريق والسكك الحديدية ومحطات الطاقة بالدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق".
وتابع "بالنسبة للآسيان، فالأمر هام على نحو خاص نظرا لأن الاستثمارات المطلوبة للاستمرار في تنمية المنطقة، ضخمة والمنطقة ليس لديها ما يكفي من الأموال للوفاء بذلك الغرض".
وأشار إلى أن هناك تقديرات تقول إن 20 ألف شخص بدول الآسيان ينتقلون من الريف للمدن يوميا، ومن المتوقع أن يستمر ذلك خلال السنوات العشر المقبلة، ولذلك فان دول الرابطة بحاجة لمبلغ ضخم من المال للاستثمار في المنازل والطرق ومحطات الطاقة والمدارس والمستشفيات لدعم حركة الحضرنة السريعة.
واختتم بقوله "أعتقد أن المبادرة قادرة على القيام بدور هام في تمويل تلك البنية الأساسية وإنشائها".