روسيا تقترح إجراء تحقيق تقوده الأمم المتحدة حول اتهام سوريا باستخدام غازات سامة

موسكو 13 أبريل 2017 /حث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم (الخميس) منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على إرسال مجموعة من المفتشين الدوليين للتحقيق في الهجوم الغازي المزعوم في سوريا الأسبوع الماضي.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي "اليوم يعقد اجتماع طارئ للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية في لاهاي، وقد قمنا بإرسال مقترحنا الخاص بتشكيل هذا الوفد من المفتشين".

واقترح لافروف أن تضم مجموعة المفتشين خبراء من دول غربية وبلدان في الشرق الأوسط، علاوة على روسيا.

وأوضح لافروف أنه يتعين إجراء التحقيق "بشكل شفاف ومستقل واحترافي" في كل من القاعدة الجوية التي وردت التقارير بأن الطائرة المحملة بالأسلحة الكيميائية أقلعت منها، وكذا في المنطقة التي تم استخدام الغاز السام المزعوم فيها.

يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها اتهموا دمشق باستخدام الغاز ضد المدنيين في 4 أبريل، غير أن روسيا قالت إن حالات التسمم الغازي قد تكون نتجت عن انفجار الأسلحة الكيميائية التي أنتجها المتمردون وقاموا بتخزينها في مستودع محلي، خلال غارة للقوات الجوية السورية.

وقد استخدمت روسيا أمس الأربعاء حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار للأمم المتحدة قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، يطالب الجيش السوري بتوفير لمفتشي الأمم المتحدة، دون أي قيود، تفاصيل العمليات السورية يوم وقوع الهجوم المزعوم.

من جانبه، انتقدت نيكي هالي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، روسيا لرفضها التحقيق الذي تقوده الولايات المتحدة واعتراضها قرارا كان من شأنه المساعدة على تعزيز السلام في سوريا.

غير أن لافروف، قال خلال مؤتمر صحفي اليوم (الخميس)، إن مشروع القرار الذي اعترضته روسيا، تمت صياغته " بشكل أحادي" وأن القرار لم يطلب سوى قيام الحكومة السورية بإتاحة الوصول إلى كافة مؤسساتها العسكرية.