سيدني 26 مارس 2017 / تمشى رئيس مجلس الدولة الصيني قرب جسر هاربور وشاهد مباراة مثيرة لكرة القدم الاسترالية مع نظيره مالكولم تورنبول هنا يوم السبت، معززا بذلك ما يمكن أن يطلق عليه "دبلوماسية الهواء الطلق" لتوطيد العلاقات بين الشعبين.
وجاء لطف لي مع الجمهور وحسه الفكاهي الجيد كعلامة أخرى على ثقة الصين المتنامية في العمل مع الدول الغربية.
وبينما كان يتمشي مع تورنبول في الحديقة النباتية الملكية، تحدث لي مع المحليين الاستراليين بالإنجليزية وإلتقط الصور السيلفي بمرح مع السياح الصينيين مع نظيره الاسترالي.
كما التقط لي وتورنبول صورا أمام دار أوبرا سيدني الشهيرة بعد ممارسة رياضة المشي صباحا بطول خليج سيدني.
وتمثل المحادثات الخاصة وغير الرسمية في بيئة جميلة وعرضية امتدادا للدبلوماسية التقليدية ويمكن أن تعمل جيدا لتكوين صداقة شخصية والمساعدة في حل خلافات.
واصطحب تورنبول ضيفه الصيني خلال زيارته كاملة لاستراليا بما في ذلك الطيران معه إلى كانبيرا وسيدني. وكان لدى رئيسي الحكومتين جدول مزدحم في الأيام الثلاثة الماضية بما في ذلك اجتماعان و3 منتديات والعديد من الأحداث الثنائية الأخرى.
وجدد الزعيمان التأكيد على إلتزامهما إزاء التجارة الجرة واتفقا على تعميق التعاون في مجالات مثل التعليم والسياحة والزراعة والابتكار ومكافحة الفساد والدفاع.
وقال لي " لقد جئت إلى هنا في المقام الأول من أجل التجارة الحرة. إننا على استعداد لتعزيز التعاون ذي الصلة مع استراليا وإظهار عزمنا معا أمام المنطقة والعالم على دفع تحرير التجارة والعولمة الاقتصادية".
وبعد ظهر السبت، وصل لي الى ملعب سيدني للكريكيت لمشاهدة مباراة لكرة القدم الاسترالية بين بطلي الدوري هناك-- سيدني سوانز وبورت اديليدي.
وقبل بدء المباراة، التقى لي مع اللاعبين وتدرب معهم على كيفية الامساك وتمرير الكرة. كما قبل وشاحا كهدية من كل ناد وربطهما معا قبل أن يضعهما على رقبته.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني" إنني ارتدي كلاهما بالرغم من أن الطقس ليس باردا لكي أظهر حبي ودعمي للفريقين على السواء". وتابع "سأهتف لكم جميعا بغض النظر عن الفريق الفائز".
وقال لي إن " الوشاحين المربوطين يظهران أيضا قوة التعاون الصيني الاسترالي فضلا عن التنوع الحضاري".
وحث اللاعبين على السفر إلى الصين للتدريب واللعب والاتصال بهدف تعزيز الصداقة بين الشعبين.
وقال لي إن البلدين بامكانهما أيضا تعزيز التبادلات والتعاون في صناعة الرياضة، حيث أن الصين تعمل على تطوير تلك الصناعة في حين أن استراليا تتمتع بميزة في كرة القدم والسباحة والسباقات وإدارة الأحداث الرياضية الكبرى.
وسبق أن دعا رئيس مجلس الدولة الصيني إلى التبادلات الثقافية والشعبية في دبلوماسيته الخاصة.
وخلال زيارته إلى كندا في سبتمبر عام 2016، زار لي فريق مونتريال كانديينز لهوكي الجليد الشهير وضرب ضربة البداية في مباراة تدريبية.
وخلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الصين في مايو عام 2015، شاهد لي ومودي في معبد السماء ببكين تدريبا مشتركا للتايتشي واليوغا شارك فيه أكثر من 400 ممارس هندي وصيني لليوغا والتايتشي.
وفي فبراير هذا العام، أطلق عام السياحة الصيني-الاسترالي في سيدني.
وقال لي في برقية تهنئة بالحدث "إن التبادلات الثقافية والشعبية بين الشعبين الصيني والاسترالي تعد واحدة من الركائز المهمة الداعمة لتطوير العلاقات الثنائية".